هل تشارك في "الأسد الإفريقي"؟.. مسؤول إسرائيلي يُعلن عن تداريب عسكرية مرتقبة مع القوات المغربية
قال المسؤول عن القسم السياسي والعسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلي، زوهار بلطي، أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين إسرائيل والمغرب للتعاون العسكري والدفاعي، ستفتح الباب أمام التعاون في العديد من المجالات، ومن بينها إجراء تداريب عسكرية مشتركة.
وأضاف ذات المتحدث، وفق ما جاء في تقرير لموقع NUIS، أن التعاون العسكري والأمني مع المغرب سيشمل العديد من المجالات، كتبادل المعلومات الاستخباراتية مشيرا إلى أن "هذا الاتفاق سيسمح لنا بمساعدة نظرائنا المغاربة في كل ما يحتاجونه منا"، مؤكدا على أن ذلك "سيكون أيضا بالتوافق مع المصالح الخاصة لإسرائيل".
وفتح هذا التصريح باب التأويل إلى اقتراب إجراء القوات الإسرائيلية تداريب عسكرية مشتركة مع القوات المغربية، خاصة أن الأخيرة شرعت في السنتين الأخيرتين على إجراء العديد من التداريب العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات أجنبية أخرى، مع عزم إجراء تدريب عسكري مع القوات البريطانية في المستقبل القريب.
ومن الأحداث الكبرى المتعلقة بالتداريب العسكرية، هو تدريب "الأسد الإفريقي" الذي يُنظم بترتيب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، ومشاركة العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية، وهو تدريب يتم تنظيمه كل سنة على الأراضي المغربية ودول إفريقية أخرى.
ويبقى السؤال المطروح حاليا، هو: هل ستكون إسرائيل من البلدان التي ستشارك في تداريب الأسد الإفريقي المرتقبة في سنة 2022، بعد توقيعها على اتفاق تعاون في المجالين الدفاعي والعسكري مع المغرب باعتباره بلدا منظما ومحتضنا لهذه التداريب؟
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن قوات خاصة مغربية، كانت قد شاركت بين 5 و 8 يوليوز من هذا العام في التمارين العسكرية "HD ANNEUL 21" في إسرائيل، إلى جانب 6 دول أجنبية أخرى، من بينها الأردن، وهي أول مشاركة مغربية في هذا النوع في إسرائيل.
وبخصوص تداريب الأسد الإفريقي لسنة 2022، فقد أعلن الموقع الرسمي للجيش الأمريكي في الأيام الأخيرة، عن بعض التفاصيل المتعلقة بمناورات السنة المقبلة التي ستُجرى أغلبها في المغرب، والتي بدأ التنسيق لها ابتداء من أكتوبر الماضي لتكون واحدة من أفضل المناورات العسكرية منذ انطلاق تداريب "الأسد الإفريقي".
وحسب ذات المصدر، فإن مخططون عسكريون من الجيش الأمريكي الخاص بإفريقيا "أفريكوم" اجتمعوا مع نظرائهم المغاربة وآخرون من مختلف الدول وحلف الناتو، بين 25 و 29 أكتوبر الماضي بمدينة أكادير المغربية، حيث بدأوا عملية التنسيق لتنظيم أكبر تمرين عسكري سنوي في القارة السمراء تحت لواء تداريب "الأسد الإفريقي".
وأضاف المصدر نفسه، نقلا عن الرائد العسكري الأمريكي جيمس غوغليلمي، أن تداريب الأسد الإفريقي المقبلة لسنة 2022 ستكون أوسع وأكبر من التداريب التي تم إجرائها خلال عام 2021، مضيفا بأنها "ستكون أفضل تدريب عسكري حتى الآن".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :