هيئة إسلامية بسبتة تدعو لبدأ رمضان مع المغرب عوض السعودية
طالبت إحدى الهيئات الممثلة لمسلمي مدينة سبتة المحتلة إلى اعتماد منهجية جديدة في التثبت من رؤية هلال رمضان، حيث ترغب في أن يصبح الإعلان عن يومي بداية ونهاية الصوم يتم عن طريق فريق مستقل من المتخصصين في الشأن الديني من مسلمي إسبانيا، لكنها كمرحلة أولى دعت إلى اعتماد الرؤية المغربية للهلال عوض نظيرتها السعودية.
وحسب مقترح الكيان الصوفي الذي يطلق على نفسه اسم "الطريقة العلوية الجَوْزية"، والمسجل ضمن الهيئات الدينية بوزارة العدل الإسبانية كممثل للمجتمع المسلم بمدينة سبتة، فإن رؤية هلال رمضان لا يجب أن ترتبط بأي دولة أخرى، حيث دعا إلى تشكيل لجنة مختصة من مختلف الهيئات الممثلة لمسلمي إسبانيا لإعلان مواقيت الصوم.
لكن، وحسب المقترح الموجه للجنة الإسلامية الإسبانية، فإنه من غير الممكن أن يتم تطبيق هذا المقترح سنة 2020 بسبب إكراهات تفشي وباء كورونا، لذلك اقترح تأجيلها إلى شهر رمضان الموافق لسنة 2021، لكنه اقترح في المقابل أن يتم إعلان بداية ونهاية الصوم وفق ما يعلنه المغرب وليس وفق ما تعلنه المملكة العربية السعودية.
واعتبرت الهيئة أن المنطق يقتضي تتبع الدولة الإسلامية الأقرب وهي المغرب، وليس دولة تبعد عن إسبانيا مسافة 6000 كيلومتر، بل ذهبت أبعد من ذلك حين اعتبرت أن الاعتماد على رؤية الهلال المعلن عنها في دول الخليج "له صبغة سياسية" ويمثل "خطأ كبيرا"، معتبرة أن الأصل هو الصوم وفق رؤية مسلمي إسبانيا، ومؤقتا وفق رؤية الجهات المتخصصة في المغرب.
وعلى الرغم من أن العديد من الهيئات الإسلامية تعتمد الإعلان السعودي للمواقيت الدينية مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، إلا أن العديد من مسلمي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يتبعون الإعلان المغربي بشكل غير رسمي، وهما الخياران اللذان تقترح الهيئة المذكورة تفاديهما معا مستقبلا باعتماد لجنة إسبانية مستقلة مكونة من التمثيليات الإسلامية والتي تتغير رئاستها كل سنة.
ويملك المغرب نفوذا دينيا واسعا بالمدينتين المحتلتين، إذ تتكفل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمصاريف 34 مسجدا ورواتب 95 إماما ومرشدا دينيا في سبتة، وبمصاريف 17 مسجدا ورواتب 58 إماما ومرشدا دينية في مليلية، وفق ما كشفت عنه قبل نحو سنة وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، وهو المعطى الذي أكده أيضا وزير الأوقاف أحمد التوفيق في وقت لاحق.