وزارة الدفاع الإسبانية تُخصص مليون أورو لحماية أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية من الاختراق في الجزر المتنازع عليها مع المغرب

 وزارة الدفاع الإسبانية تُخصص مليون أورو لحماية أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية من الاختراق في الجزر المتنازع عليها مع المغرب
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 1 يوليوز 2024 - 15:00

خصصت وزارة الدفاع الإسبانية مليون أورو لتجديد أنظمة الإشارات الجوية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، في الجزر التي يطالب المغرب باستعادة السيادة عليها في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في سياق محاولات تأمينها بشكل أكبر من أي اختراق أو أعطال.

ووفق ما كشفته وثائق المشروع التي أفصحت عنها البوابة الرسمية للصفقات العمومية الإسبانية، فإن الأمر يتعلق بعملية تحديث شاملة للإشارات الجوية، وأنظمة الاتصالات المستخدمة من لدن عناصر الجيش المتمركزين في الجزر المذكورة، بالإضافة إلى نظام الربط الكهربائي.

وأوردت تقارير إسبانية عبر صحيفتي "أوكي دياريو" و"فوث بوبولي" المقربتين من الجيش الإسباني، فإن الأمر يتعلق بمساعي لتحسين قدرات القوات المسلحة الإسبانية في الجزر الجعفرية وجزيرة النكور وشبه جزيرة باديس المجاورة لإقليم الحسيمة، أمام استمرار مطالب المغرب باستعادتها.

وحسب المصادر نفسها فإن وزارة الدفاع الإسبانية ستعمل على تجديد نظام الإشارات الجوية والاتصالات الاستراتيجية عبر الأقمار الإصطناعية في "المواقع العسكرية الإسبانية بشمال إفريقيا"، وهي مواقع تقع في "منطقة ذات حساسيات جيوسياسية عالية".

ويشمل المشروع التحديث الشامل للإشارات الجوية، عبر اعتماد أجهزة حيوية متطورة للملاحة الجوية، تتيح التعرف على النقاط الاستراتيجية وتحديد مواقعها، ما يعزز أمن الطائرات التي تحلق فوق تلك الجزر، التي لا يمكن الوصول إليه إلا بحرا، أو عبر إنزال جوي باستخدام المروحيات في حالات الطوارئ، لإيصال الإمدادات إلى الجنود.

وسيطال التجديد معدات الإشارات الجوية وأنظمة الطاقة الكهربائية التي تزودها، وتوضح وثيقة الصفقة المواصفات التقنية وأهداف المشروع، ومن بين تلك الأهداف التركيز على تركيب نظام إشارات جديد بتكنولوجيا متقدمة، كما يشمل المشروع وضع أنظمة احتياطية للطاقة الكهربائية احتياطية، ما يضمن عمل الإشارات حتى في الظروف الصعبة.

وتسعى وزارة الدفاع الإسبانية إلى خلق "تكامل تكنولوجي" بين أنظمة الملاحة الجوية وأنظمة مراقبة الملاحة وشبكة الاتصال، لتسهيل تنسيق العمل الإداري، لذلك فإن المشروع شمل أيضا تجويد نظام الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية.

هذا الأمر سيُكلف لوحده استثمارات قيمة 600 ألف أورو، من خلال وضع شبكة حديثة للاتصال الفضائي تسمح بوصول المعلومات في الوقت الفعلي تقريبا إلى أي وحدة عسكرية أو مركز قيادة آخر، بقصد إبلاغ مدريد بأي تهديد أو حادثة في حينه لاتخاذ القرار المناسب.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...