وزيرة الخارجية الإسبانية: نحاول التغلب على الأزمة مع المغرب بالحوار.. وسبتة ومليلية "لا تفاوض عليهما"
قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، إن هناك مساع للتغلب على الأزمة مع المغرب، بالاعتماد على الحوار والاحترام، بالرغم من الصعوبات التي تعترض العلاقات بين البلدين، وذلك في حوار مع صحيفة "إلكورّيو" الإسبانية أجرته أمس الإثنين.
وتغاضت الوزيرة الإسبانية في حوارها حول ما إذا كان استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي خطأ أم لا، حيث أجابت بردها المعهود، بأن استقبال غالي هو مجرد بادرة لمساعدة شخص كان في حالة صحية حرجة، مشيرة إلى أن تلك الخطوة لا يجب أن تُفهم خارج ذلك الإطار.
وبشأن مسؤولية إسبانيا في نزاع الصحراء، قالت أرانشا غونزاليز لايا، إن مسؤولية إسبانيا حاليا تتجلى في العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذا النزاع، مضيفة بأن هذا الخلاف يحتاج إلى تفاعل ورد من طرف المجتمع الدولي لإنهائه.
وبخصوص الطريقة التي يجب أن تتعامل بها إسبانيا مع المغرب، بالرغم مما حدث في سبتة من تدفقات للمهاجرين والقاصرين، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية بأن بلدها مُلزم للسعي من أجل بناء علاقة حسن الجوار، "لأننا في عصر التكافل، حيث من أجل حماية مصالحنا يجب أن نهتم بمصالح جيراننا"، مضيفة في ذات السياق، بأن القرن 21 ليس قرن تبعية أو استقلالية، بل هو قرن الاعتماد المتبادل.
وأجابت أرانشا غونزاليز لايا بشكل حاسم وقاطع، حول سؤال ما إذا من الممكن أن تَوضع قضية سبتة ومليلية على طاولة المفاوضات مع المغرب، حيث ردت باختصار، "لا، بالطبع لا"، كتعبير قاطع عن وجهة نظر الحكومة الإسبانية الرافضة لموضوع التفاوض مع المغرب حول وضعية المدينتين المحتلتين في شمال المغرب.
ولم تحد وزيرة الخارجية الإسبانية عن تصريحاتها الأخيرة التي تلتزم فيها بردود ديبلوماسية تهدف من خلالها إلى نزع فتيل الأزمة مع المغرب، حيث تؤكد في كل مرة على ضرورة الحوار والاحترم لتجاوز الخلاف مع المملكة المغربية، وهو الخلاف التي تقع وزيرة الخارجية في وسط زوبعته.
وكانت تقارير إسبانية إعلامية، صادرة عن جرائد مقربة من السلطة في البلاد، قد تحدث عن "تورط" أرانشا غونزاليز لايا في تفجير الأزمة مع المغرب، باعتباره العضو الحكومي الذي يقف وراء استقبال زعيم البوليساريو، في الوقت الذي كان يرفض فيه وزراء آخرون ذلك، وعلى رأسهم وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا.