وزير الداخلية الإسباني من العاصمة الرباط: التعاون بين إسبانيا والمغرب في مكافحة الإرهاب والهجرة السرية أفضل نموذج معروف بين أوروبا وإفريقيا
وصف وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الجمعة، التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، أفضل نموذج للتعاون معروف بين أوروبا وإفريقيا، في ظل ضغط الهجرة المتزايد والتهديدات الإرهابية.
وحل وزير الداخلية الإسباني، صباح اليوم الجمعة، بالعاصمة المغربية الرباط، في أول زيارة له بعد تجديد تعيينه في حكومة بيدرو سانشيز، حيث التقى نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، وقد جمعهما لقاء لمناقشة نتائج التعاون المثمر بين الرباط ومدريد في عدد من القضايا التي تهم البلدين، إضافة إلى مناقشة سبل زيادة الشراكة الثنائية.
وحسب بلاغ نشره الموقع الرسمي لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن مارلاسكا اعتبر في مداخلة له في الاجتماع أمام وزير الداخلية المغربي، بأن "المغرب شريك استراتيجي رئيسي لإسبانيا في قضايا الداخلية"، وأضاف بأن هذا الاجتماع هو الثالث عشر بين الوزيرين، مما يظهر "العلاقات الممتازة والتزامنا الشخصي بتعزيز التعاون الثنائي باستمرار".
وخلال نفس الاجتماع، أعرب وزير الداخلية الإسباني بهذه المناسبة، عن شكره لنظيره المغربي، وعن"التزام المغرب وجهده في مواجهة التحدي المشترك للهجرة غير الشرعية ومكافحة العصابات التي تتاجر بالأشخاص"، مشيرا إلى أن تهريب البشر من طرف المافيات التي تنشط في ذلك يُعتبر من أقسى الشرور الإنسانية.
وأبرز الوزير الإسباني، وفق نفس البلاغ، بعض نماذج من المجهودات التي يبذلها المغرب في مكافحة الهجرة السرية، حيث أشار إلى أن تدفقات المهاجرين غير النظاميين على سبتة ومليلية على سبيل المثال تراجع بنسبة 41 بالمائة في سنة 2023 مقارنة بالعام الأسبق.
كما تحدث مارلاسكا في ذات الاجتماع على المجهودات الثنائية التي تبذلها مدريد والرباط في مكافحة الإرهاب، حيث أشار بأن التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال هو أكثر فعالية، سواء في التصدي او المتابعة، مشيرا إلى أن المغرب وإسبانيا شاركا العام الماضي في 14 عملية لمكافحة الإرهاب وقد أسفرت عن اعتقال أكثر من 80 شخصًا.
وقال بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية، بأن الوزيرين تعهدا بالاستمرار في التعاون الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن مارلاسكا أكد على تعهد إسبانيا بتقديم كافة الإمكانيات والقدرات في المجال المدني لفائدة المغرب من أجل مواصل التعاون والتدخل الناجع لمحاربة التهديدات والظواهر مثل الهجرة السرية.