وزير خارجية الجزائر يصل بنغازي للقاء خليفة حفتر
وصل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الأربعاء، "مطار بنينا" في مدينة بنغازي الليبية، للقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وفق مصادر متطابقة.
وقالت "وزارة الخارجية" في الحكومة المؤقتة (شرق) غير المعترف بها دوليا، في بيان، إن "وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، استقبل ظهر اليوم الأربعاء، نظيره الجزائري صبري بوقادوم"، دون تفاصيل أكثر عن سبب الزيارة.
من جهته، قال مسؤول بخارجية الحكومة المؤقتة شرق ليبيا، إنه من المتوقع أن يجري بوقادوم محادثات مع حفتر في منطقة الرجمة.
وأضاف المسؤول، في تصريح للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "الجزائر انخرطت مؤخرا في الملف الليبي بشكل كبير، وهي ثقل حقيقي في المعادلة الدولية، ولذلك تسعى جميع الأطراف في ليبيا لضمها إلى صفها".
من جانبها، ذكرت صحيفة "العنوان" المحسوبة على حفتر، أنه كان في استقبال بوقادوم بالمطار، صقر الجروشي، "رئيس أركان القوات الجوية" التابعة لمليشيات اللواء المتقاعد.
وأرفقت الصحيفة الخبر بصورة تظهر وصول الوزير الجزائري، وأضافت، في تدوينة منفصلة على فيسبوك، أن حفتر استقبل وزير الخارجية الجزائري في مكتبه بمنطقة الرجمة شرقي طرابلس، حيث مقر حفتر.
ووفق إعلام بالبلدين، فإن زيارة بوقادوم إلى بنغازي تأتي للقاء سلطات الشرق الليبي، وعلى رأسهم حفتر، في إطار وساطة تقوم بها بلاده لإطلاق مسار سياسي حول الأزمة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الليبية التابعة لسلطات الشرق، أن بوقادوم الذي يترأس وفد هام، استقبل من قبل عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة بمدينة طبرق، لـ"بحث العلاقات الثنائية والوضع الراهن".
وتجري الجزائر، خلال الأسابيع الأخيرة، تحركات دبلوماسية بشأن الأزمة الليبية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وإطلاق مسار سياسي لحل الأزمة، واستقبلت عدة مسؤولين أجانب وليبيين من طرفي الأزمة.
والأحد، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد الذي زار البلاد، عن مبادرة للبلدين، من أجل احتضان جلسات حوار ليبية تمهيدا لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى وضع خارطة طريق سياسية تنتهي بانتخاب مؤسسات شرعية.
وحتى الساعة (11:45 ت.غ)، لم يصدر أي تأكيد رسمي للزيارة من قبل الجانب الجزائري.