وصفته بـ"الشريك ذي الأولوية".. إسبانيا تؤكد أن المغرب وراء تراجع وصول المهاجرين غير النظاميين إلى سواحلها
أكدت الحكومة الإسبانية أن إحصائيات الهجرة غير النظامية، التي تهم وصول المهاجرين إلى السواحل الإسبانية عبر مضيق جبل طارق، تشهد تراجعا بفعل التعاون الأمني مع المغرب، الذي وُصف بأنه "شريك ذو أولوية" في هذا المجال.
وأورد عضوان في الحكومة الإسبانية، خلال مشاركتهما في الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، الذي احتضنته مدينة مراكش أمس الاثنين، أن التعاون بين البلدين أدى إلى خفض أعداد المهاجرين غير النظاميين.
وقال كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، رافائيل بيريز، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية EFE، إن وصول المهاجرين غير النظاميين إلى سواحل إسبانيا يشهد "اتجاها تنازليا" فضل التعاون مع المغرب.
وعبر بيريز عن شكره لـ"التزام المغرب وجهوده في مكافحة تهريب الأشخاص والجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب"، موردا أن أن تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين الواصلين عبر مضيق جبل طارق وبحر البوران والكناري "يؤكد التعاون المغربي في منع الهجرة غير النظامية".
وأورد كتتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن "تعكس الإحصائيات الضغط المتزايد للهجرة في القارة الإفريقية وبين إفريقيا وأوروبا، ولكنها تؤكد أيضا فعالية تعاوننا".
وكانت بيلار كانسيلا رودريغيث، كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، التي ترأست وفد بلادها إلى المغرب قد أوردت أن البلدين "نموذج يحتذى به من قبل العديد من البلدان الأخرى في مجال تنقل الأشخاص، لرفع تحدٍ إيجابي يساهم في النمو والتقدم".
وتابعت المسؤولة الحكومية الإسبانية في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، "المغرب وإسبانيا منخرطان في مشاريع الهجرة الدائرية والمنظمة، وتحذونا إرادة الاستمرار على نفس المسار"، مبرزة أن "العمل المشترك بين البلدين موجه نحو هذا الأفق".
وترأست رودريغيث اجتماع مراكش بشكل مشترك بشكل مشترك إلى جانب الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية خالد الزروالي، وعرف اللقاء حضور مسؤولين إسبان في وزارتي الداخلية والخارجية أيضا.
