ينتمي لحزب ديني متورط في الفساد.. وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي أول عضو من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو يزور المغرب
يزور وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي، موشي أربيل، المغرب ابتداء من يوم غد الخميس في رحلة ستقوده إلى لقاء مع نظيريه عبد الوافي لفتيت وخالد آيت الطالب، وهي الخطوة التي تأتي بعد أيام من زيارة رئيس الكنيست إلى الرباط والتي تعهد فيها بإعلان اعتراف حكومة نتنياهو بالسيادة المغربية على الصحراء قريبا.
وقالت تقارير إسرائيلية إن أربيل، سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب ابتداء من يوم غد الخميس، وسيلتقي في جلستين منفصلتين كلا من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب دون ذكر المزيد من التفاصيل، علما أنه سيكون ثالث وزير من حكومة بنيامين نتنياهو الحالية الذي يحل بالمملكة.
وتأتي زيارة أربيل بعد أن حل بالمغرب، بداية شهر ماي الماضي، نير بركات وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي الذي حل بالجناح المخصص لبلاده في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس تلته بعدها بأسابيع زيارة وزيرة النقل والأمن الطرقي الإسرائيلية، ميري رغيف، قبل أن يأتي أوحنا بدعوة من رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، باعتباره أول رئيس للكنيست يزور بلدا في العالم الإسلامي.
وتأتي زيارة أربيل في سياق غير طبيعي، إذ يشغل منصبي وزير الداخلية والفلاحة في حكومة نتنياهو ممثلا عن حزب "شاس" الأورثدوكسي الديني، الذي يتبنى سياسات يمينية متطرفة، لكن هذا التعيين مؤقت بقرار من حزبه لكون هذا المنصب في الأصل ذهب إلى رئيس الحزب أريي درعي خلال تقسيم الحقائب الوزارية بين أعضاء التحالف الحكومي.
وتولى درعي الوزارتين في نهاية دجنبر الماضي، لكن المحكمة العليا الإسرائيلية ألغت تعيينه بسبب تورطه في قضية فساد رغم أنه استطاع النجاة من تبعاتها بعد صفقة مع النيابة العامة، إلا أن احتفاظه بمنصبيه الوزاريين يتطلب المصادقة على قانون جديد يسمح بالالتفاف على قرارات المحكمة العليا، وهو الأمر الذي يعمل عليه حزب شاس في الكنيست.
ويُعد أربيل أول وزير من أحزاب اليمين الديني الإسرائيلي المتطرف يزور المملكة، إذ إن بركات وريغيف ينتميان لحزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، كما هو الشأن بالنسبة لأوحنا رئيس الكنيست، وأربيل في الأصل حاخام ومدعٍ عام عسكري كما انتُخب عضوا في الكنيست منذ سنة 2019 ويعد من الشخصيات المناوئة لفكرة تأسيس دولة فلسطينية ومن أنصار تهويد القدس.
