12,5 مليار دولار لكل منهما.. اتفاق بين شركة النفط النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات لتمويل خط الغاز نيجيريا المغرب

أصبح مشروع خط الغاز نيجيريا المغرب، قريبا من تجاوز عوائق التمويل، بعدما أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية أن أبوجا ستتكفل بنصف تكلفته البالغة 12,5 مليار دولار من أصل 25 مليار دولار، معلنا أيضا التواصل إلى اتفاق مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من أجل التكفل بالنصف الثاني من إجمالي التمويل.

وقال مالام ميلي كياري، الرئيس التنفيذي للشركة النيجيرية التابعة للدولة، إن المشروع وصل بالفعل إلى المرحلة الثانية من الدراسات وحاليا يخضع لتقييم الأثر البيئي واستطلاعات حق الطريق، في إشارة إلى المفاوضات مع الدول المجاورة التي سيمر من أراضيها، مبرزا أن الشركة النيجيرية والمكتب المغربي سيتكفلان مناصفة بتمويله.

وسيكون الخط هو الأطول من نوعه عالميا، وحسب تصريحات كياري التي نقلتها صحيفة "ذا ناشيون" النيجيرية فإن الأمر يتعلق بالاستفادة من احتياطيات نيجيريا الضخمة من الغاز الطبيعي، التي تزيد عن 200 تريليون قدم مكعب، مع إمكانية نموها لتصل إلى 600 تريليون قدم مكعب، حيث من المتوقع أن يزيد الاستثمار بسبب القرار الأخير برفع الإنتاج.

وترى نيجيريا أن هذا الاحتياطي سيكون بمثابة بديل للطاقة منخفضة الكربون وسيدعم النمو في قطاعي الطاقة والصناعة، إلى جانب الحد من الانبعاثات الملوثة وخلق المزيد من فرص الشغل، مبرزا أن شبكة البنية التحتية المحلية لنيجيريا حاليا لديها القدرة على نقل حوالي 6,9 مليار قدم مكعب من الغاز لتوليد الطاقة.

وقبل أسابيع، قال وزير النفط النيجيري، تيميبر سيلفا، إن الدراسات والمفاوضات حول خط أنابيب الغاز نيجيريا – المغرب، جارية بالفعل على أرض الوقع، مبرزا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن دراسة الجدوى جارية حول المشروع، كما أن بعض الدول وقعت اتفاقيات المشاركة فيه، ويتعلق الأمر إجمالا بـ13 دولة.

واستطاع المغرب ونيجيريا المضي قدما في توقيع الاتفاقيات الخاصة بالمشروع، من خلال اتفاق يربطهما بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، تلتها اتفاقيات مع 7 دول من أصل 13 ينتظر أن يمر الخط على أراضيها، بداية بالسنغال وموريتانيا اللتان وقعتا الاتفاق في أكتوبر من العام الماضي، تلتهما غينيا وغينيا بيساو وغانا وسيراليون وغامبيا في دجنبر الماضي.

وتجري مفاوضات حاليا مع بلدان أخرى للانضمام إلى المشروع، وهي البنين والطوغو والكوت ديفوار وليبيريا وبوركينافاسو ومالي، ويصل طول هذا الخط إلى 5660 كيلومترا وسيسمح بنقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، ويعد أن يصل إلى المغرب سيعبر إلى أوروبا ليضمن وصول إمدادات الغاز النيجيري إلى إسبانيا والبرتغال.