سبتة تتأهب لتجاوز ضغط محتمل في حركة العبور وتُعول على "تسهيلات" المغرب
اتخذت سلطات سبتة المحتلة عدد من الإجراءات في إطار تأهب شديد لتفادي أي ضغط محتمل على حركة العبور، خاصة أن مؤشرات تدفقات جديدة للعابرين ظهرت أمس الخميس، حيث شهدت المدينة وصول العديد من المركبات التي يقودها أفراد الجالية المغربية المتوجهين إلى أرض الوطن.
وحسب الصحافة المحلية في سبتة، فإن السلطات اتخذت إجراءات عديدة لتفادي الاكتظاظ الذي عرفته سبتة في بداية يوليوز الجاري، ومن بينها إعلام سكان المدينة بالأوقات التي يُفضل لهم العبور نحو المغرب لتفادي الازدحام مع العابرين من أفراد الجالية المغربية، كما سيتم إعلامهم بالأوقات التي يتوجب عليهم قضاءها في العبور لتفادي الانتظار دون معرفة متى يمكنهم تجاوز الحدود.
وأضافت ذات المصادر، أن السلطات الإسبانية الحدودية، تُعول بشكل كبير على السلطات المغربية في الجانب الآخر، خاصة في تسهيل حركة العبور لتفادي الانتظار الطويل عبر صفوف تضم المئات من السيارات والأفراد، وما يصاحب ذلك من مظاهر تسيء لعملية "مرحبا" الخاصة بعبور الجالية المغربية.
وتتوقع السلطات المحلية في سبتة أن تعرف الأيام المقبلة خاصة مع اقتراب نهاية شهر يوليوز وبداية شهر غشت، حركة كبيرة في التنقل عبر معبر تراخال، سواء بالنسبة للأفراد القادمين من أوروبا نحو المغرب، أو الذين سيبدأون في العودة إلى ديار المهجر بعد قضاء عطلتهم في المملكة المغربية.
وكانت سبتة قد شهدت في بداية الشهر الجاري، تدفق المئات من المركبات التي يقودها أفراد الجالية المغربية الذين اختاروا دخول أرض الوطن عبر معبر سبتة، وهو ما أدى إلى اكتظاظ شديد، دفع الباقين إلى تغيير الوجهة نحو معابر أخرى أبرزها طنجة.
وقال مواطنون من الجالية المغربية، إن العديد من أفراد الجالية يختارون سبتة للعبور بسبب أسعار التذاكر المنخفضة مقارنة بالتذاكر الخاصة بالعبور نحو طنجة، إلا أن ذلك يكون على حساب راحتهم، على عكس العبور من طنجة الذي يكون يسيرا وسلسا.
هذا، وتعرف حركة العبور بين أوروبا والمغرب خلال موسم الصيف الجاري حركة نشيطة أعادت إلى الأذهان عمليات العبور التي كانت في السنوات التي سبقت ظهور وباء كورونا، وهو ما يُتوقع أن يُنعش القطاع السياحي في الممكلة المغربية هذه السنة وتكون بذلك بداية التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء.
