رفع مبيعات الأسلحة إلى 2,4 ملايير دولار من بين أهداف زيارة قائد أركان الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
كان رفع حجم صفقات التسلح إلى الضعف، من بين أولويات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي حل بالمغرب يوم الثلاثاء الماضي، وذلك وفق ما أكدته تقارير إسرائيلية، والتي ذكرت أن الدولة العبرية أضحت من بين الحلفاء الذين يعتمد عليهم المغرب في عملية تطوير القوات المسلحة الملكية، بما يشمل أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن زيارة كوخافي كانت تهدف إلى دفع صفقات الأسلحة إلى الأمام، مبرزة أن المغرب اشترى معدات عسكرية من إسرائيل بقيمة 1,2 مليار دولار خلال العامين الأخيرين، وتعتزم الدولة العبرية مضاعفة هذا المبلغ إلى 2,4 مليارات دولار في ظل رغبة المغرب في تطوير جيشه نظرا للعلاقات المتوترة مع الجزائر، وهي الفكرة التي تلقى دعما من دول الخليج.
وأبرز التقرير أن معظم الأنظمة الأمنية الإسرائيلية تشارك في عملية إعادة تسليح الجيش المغربي، بما يشمل الطائرات المسلحة وأنظمة المعالجة الإلكترونية وأنظمة الدفاع الجوي ومختلف أنواع القذائف والصواريخ، مبرزة أن إسرائيل عقدت صفقات تسلح بقيمة 3,5 مليارات دولار منذ توقيع اتفاقيات أبرهام، أكثر من ثلثها كانت مع المملكة.
وكان كوخافي قد التقى مع عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، كما اجتمع رئيس الأركان الإسرائيلي مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول بلخير الفاروق، بمقر قيادة القوات المسلحة الملكية بالرباط، بحضور العديد من القيادات العسكرية وقادة الأفرع والأسلحة.
وناقش الطرفان، وفق بلاغ تلا الاجتماع، المحاور الاستراتيجية للتعاون بين الجيشين المغربي والإسرائيلي خصوصا في مجال تصنيع الأسلحة ونقل التكنولوجية الإسرائيلية إلى المغرب، وأكد الجانب الإسرائيلي أنه خلال الاجتماعات بحث القادة فرص خلق مجالات تعاون عسكرية، سواء في التدريبات والتأهيل، أو في المجالات العملياتية والاستخبارية، وشدد المسؤولون على الروابط التاريخية والثقافية بين الدولتيْن والمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط.
