نشاط فاق سنة 2019.. سبتة تتوقع عبور حوالي مليون مغربي خلال عملية "مرحبا" هذا الصيف
أعلنت حكومة سبتة المحتلة، عن تسجيل المدينة لحركية مرتفعة لعبور أفراد الجالية المغربية الذي اختاروا بوابة سبتة لدخول المملكة المغربية خلال عملية "مرحبا" خلال الصيف الجاري، حيث فاق نشاط العبور ما تم تسجيله في سنة 2019 بنسبة 40 بالمائة.
ووفق ما أوردته "أوروبا بريس" عن لجنة مكلفة بتنظيم عملية العبور في سبتة، فإن المدينة تترقب تسجيل عبور أكثر من 800 ألف شخص من أفراد الجالية المغربية لبوابة معبر "تراخال" الحدودي هذه السنة، وهو رقم لم تسجله المدينة منذ سنوات.
وأضاف نفس المصدر، أن ذات اللجنة، تتوقع أن تصل سبتة إلى تسجيل عبور حوالي مليون فرد من الجالية المغربية خلال عملية "مرحبا" للسنة المقبلة (2023)، وهو ما دفعها إلى المطالبة بضرورة إعداد المدينة لتكون قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المسافرين العابرين.
وأشارت "أوروبا بريس"، أن سبتة تنتظر أيام ذروة العبور هذا الصيف مع حلول شهر غشت المقبل، حيث سيتزامن العبور مع قدوم فئات أخرى من الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي فضلت أن تكون عطلتها في غشت، وفي نفس الوقت سيتزامن ذلك مع عودة فئات الجالية المغربية التي انتهت عطلتها في المغرب وستشرع في العودة إلى ديار المهجرة.
جدير بالذكر أن الآلاف من أفراد الجالية المغربية اختاروا هذه السنة العبور إلى المغرب عبر بوابة سبتة المحتلة، بسبب انخفاض سعر التذاكر مقارنة بالعبور إلى طنجة حيث اشتكى أفراد الجالية المغربية من ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، بالرغم من أن العبور عبر سبتة تعترضه الكثير من العراقيل كتوقفات الكثيرة وبطء اجتياز الجمارك.
كما أن من بين العوامل الأخرى التي تدفع بالعديد من أفراد الجالية لاختيار سبتة لدخول أرض الوطن، هو القرب الجغرافي بين إسبانيا وسبتة، وقرب سبتة أيضا من المدن المغربية المجاورة كالفنيدق والمضيق ومرتيل وتطوان، وهي كلها مدن ينتمي إليها المئات من أفراد الجالية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا اتفقا على إعادة فتح الحدود عبر سبتة ومليلية في الشهور الماضية، بعد تجاوز البلدان للخلافات الدبلوماسية، وخاصة بعد إعلان مدريد تغيير موقفها من قضية الصحراء وإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي.