الرباط وتل أبيب يُسرّعان وتيرة التقارب.. 4 مسؤولين إسرائيليين كبار يحلون بالمغرب في أقل من أسبوعين
رفعت كل من الرباط وتل أبيب من وتيرة التقارب بينهما في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وقد حل مؤخرا بالعاصمة المغربية 4 مسؤولين إسرائيليين كبار في ظرف لا يتعدى الأسبوعين، إضافة إلى زيارات أخرى كان قد قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى الرباط منذ بداية هذا العام.
وكانت العاصمة المغربية قد استقبلت في 19 يوليوز الماضي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، حيث التقى بعدد من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول بلخير الفاروق، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون وتعزيز العلاقات في المجال الدفاعي والأمني.
وفي أعقاب هذه الزيارة، حل في وقت متزامن كل من وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، في 27 يوليوز الماضي، وقد وقعا عدد من الاتفاقيات إلى جانب مسؤولين مغاربة، تتعلق بالتعاون القضائي والعدل، إضافة للتعاون في مجالات مرتبطة بسوق الشغل والسياحة والسياسة وغيرها.
وأمس فاتح غشت، حل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، بالمملكة المغربية كرابع مسؤول إسرائيلي يحط الرحال بالرباط في ظرف زمني وجيز، ومن المرتقب أن يُجري لقاءات وتوقيع اتفاقيات مع مسؤولين مغاربة، على رأسهم المدير العام للإدارة العامة للأمن ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي.
وكان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، دافييد غوفرين هو الذي أعلن عن هذه الزيارة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر حيث غرّد قائلا "نواصل هذا الأسبوع الزيارات التاريخية، حيث نستقبل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي في أول زيارة رسمية له إلى المغرب، والذي سوف يكون مرفوقا برئيس قسم العلاقات الخارجية ورئيس قسم المعلومات"، وأضاف أن الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني وتبادل الخبرات.
ويبدو من خلال هذه الزيارات المتزامنة والمتقاربة لعدد من المسؤولين الإسرائيليين للمملكة المغربية، أن الرباط وتل أبيب يرغبان في تسريع وتيرة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بعد قرار استئناف العلاقات في أواخر دجنبر من سنة 2020.
وتُعتبر المملكة المغربية هي ثالث بلد عربي يوقع على اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب في السنتين الأخيرتين بعد الإمارات والبحرين، والخامس بعد مصر والأردن في القرن الماضي، غير أن العلاقات بين الرباط وتل أبيب تعرف وتيرة متسارعة في التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية مقارنة بالبلدان الأخرى.