مؤسس الذراع الإعلامي للقاعدة وصهر زعيمها.. مغربي ضمن المرشحين لخلافة الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة
أصبح اسم عبد الرحمان المغربي، من بين أبرز الأسماء المتداولة في الأيام الماضية باعتباره أحد أقوى المرشحين لخلافة أيمن الظواهري في زعامة تنظيم القاعدة، ليس باعتباره مقربا من هذا الأخير عائليا لكونه صهره فحسب، ولكن أيضا لتأثيره الكبير في مراكز صنع القرار داخل التنظيم وهو الذي كان وراء إنشاء ذراعه الإعلامي "مؤسسة السحاب"، علما أنه أحد المطلوبين للحكومة الأمريكية باعتباره "إرهابيا دوليا".
وذكرت تقارير أمريكية وإسرائيلية أن عبد الرحمن المغربي، المزداد في مراكش سنة 1970، هو أحد أبرز المرشحين لخلافة الظواهري الذي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الإثنين الماضي، مقتله في العاصمة الأفغانية كابل بعد استهدافه وسط شرفة سكناه بواسطة طائرة مسيرة عن بعد، وإلى جانبه يوجد مرشحان آخران، هما المصري محمد صلاح الدين زيدان الملقب بسيف الانتقام، والجزائري يوسف العنابي الملقب بأبي عبيدة، وهو أمير ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وعبد الرحمن المغربي، واسمه الحقيقي محمد أبطاي، كان المسؤول عن مؤسسة السحاب التي كانت تعرض فيديوهات خطابات زعيمي التنظيم السابقين، أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ثم أصبح المسؤول عن القاعدة في إيران، وقبلها كان مسؤولا عنه في أفغانستان وباكستان منذ سنة 2012، وبدأ يبرز اسمه بعد مقتل بن لادن سنة 2011 إثر ظهوره في وثائق عثر عليها الجيش الأمريكي بعد العملية.
ووضعه مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي كمرشح رئيس لقيادة القاعدة بعد وفاة الظواهري باعتباره أحد أشد المقربين من هذا الأخير لكونه زوج ابنته ومخزن أسراره، علما أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد صنفته في 2021 ضمن قائمة "الإرهابيين العالميين" وأصدرت أمرا تنفيذيا بإلقاء القبض عليه، كما خصصت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن بنفسه مقتل الظواهري بداية الأسبوع الجاري، بعدما جرى رصده داخل مبنى في كابل إثر سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، مبرزا أنه أعطى تعليماته لتنفيذ العملية لكون الظواهري متورطا في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، بالإضافة إلى كونه العقل المدبر لهجمات أخرى من بينها استهداف المدمرة البحرية الأمريكية "يو إس إس كول" في خليج عدن سنة 2000.