من ضمن كل 10 بلجيكيين اليوم يوجد مغربي.. تقرير يرصد تزايد أعداد المغاربة في بلجيكا عبر عقود من الزمن
قال تقرير نشرته مركز الهجرة الفيدرالي في بلجيكا، إن أعداد المغاربة المقيمين في الأراضي البلجيكية تزايدت عبر قفزات كبيرة خلال عدة عقود، مشيرا إلى أن استقرار المغاربة في بلجيكا أصبح أمرا لا رجعة فيه، وفق ما نقله موقع "The bulletin" البلجيكي.
ووفق ذات المصدر نقلا عن نفس التقرير، فإن أزيد من 38 ألف و300 شخص تقدموا العام الماضي بطلب للحصول على الجنسية البلجيكية، مشيرا إلى أن الغالبية في هذا العدد هم من المغاربة الذين احتلوا المرتبة الأولى متبوعين بكل من السوريين ثم الرومانيين.
وقال التقرير أن أعداد المغاربة تزايدت بشكل كبير عبر عدة حقب تاريخية، وبين كل حقبة وأخرى يرتفع العدد بأضعاف كبيرة، حيث مثلا كان عدد المغاربة في بلجيكا خلال الحقبة الأولى التي تبدأ ما بين 1912 و1946 هو 461 مواطنا مغربيا فقط، لكن العدد ارتفع في سنة 1974 إلى 40 ألف، والآن حسب إحصائيات 2021 تجاوز العدد 340 ألف مواطن مغربي مقيم ببلجيكا.
وأضاف التقرير في هذا السياق، أن المغاربة يُشكلون اليوم مكونا ديموغرافيا هاما في البلاد، حيث يوجد من ضمن 10 بلجيكيين شخص مغربي، علما أن عدد سكان بلجيكا وفق إحصاء 2022 هو أقل من 12 مليون نسمة.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي من المغاربة الموجودين في بلجيكا، يوجد 74 بالمائة منهم اليوم يحملون الجنسية البلجيكية كجنسية ثانية بعد الجنسية المغربية، وبالتالي فإن المغاربة أكثر الأجانب حصولا على الجنسية البلجيكية متجاوزين الايطاليين الذين يوجد بينهم 46 بالمائة فقط حاصلين على الجنسية البلجيكية.
هذا، وتحدث التقرير عن الأسباب والعوامل التي أدت بهجرة المغاربة إلى بلجيكا، حيث أشار إلى الاتفاقيات التي كانت قد وُقعت بين بلجيكا والمغرب من أجل جلب اليد العاملة المغربية إلى بلجيكا، في ظل النقص الحاد في اليد العاملة الذي كانت تعاني منه بلجيكا خاصة في عقود الستينات والسبعينات.
ويُعتبر المغاربة اليوم مكون أساسي في المجتمع البلجيكي، وقد نجح عدد كبير منهم في الوصول إلى مناصب كبرى في البلاد.
