طلعة جوية بطائرة "درون" مغربية ضد "البوليساريو" في الصحراء تخلف قتيلا
أعلنت الأذرع الإعلامية التابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أمس السبت، عن مقتل شخص بالقرب من منطقة مهيريز في الصحراء، على إثر طلعة جوية نفذتها "درون" مغربية قامت بقصف المنطقة، ردا على هجومات نفذتها ميليشيات "البوليساريو" على الجدار الأمني المغربي.
وادعى إعلام "البوليساريو"، أن القتيل هو شخص عادي كان يقوم بنقل الماء على متن شاحنة، بالرغم من أن المطنقة التي وقع فيها القصف هي منطقة تعرف مواجهات بين الحين والآخر بين عناصر "البوليساريو" والقوات المغربية التي تقوم بتنفيذ ضربات جوية، غالبا بالطائرات المسيرة عن بعد.
كما أن إعلان "البوليساريو" عن مقتل أحد الأشخاص في الصحراء على يد القوات المغربية، يأتي تزامنا مع بلاغات صادرة عن ميليشياتها تتحدث عن تنفيذ هجمات مستمرة ومتكررة ضد قواعد عسكرية مغربية على طول الجدار الأمني.
وكان ما يُسمى بالوزير الأول لـ"جهمورية البوليساريو" قد أعلن في تصريح صحفي أمس السبت، بأنه لا يتوقع أي وقف لإطلاق النار مع المغرب، مؤكدا بأن ميليشيات الجبهة سيواصلون هجماتهم ضد القوات المغربية، ما يعني أن المنطقة تعرف مواجهات متكررة، وبالتالي الحديث عن قتلى مدنيين في منطقة مشتعلة لا يستقيم وفق العديد من المتتبعين.
وتجدر الإشارة إلى أن جبهة "البوليساريو"، أعلنت مؤخرا مقتل أحد قادتها الميدانيين في قصف مغربي، يدعى "خضري برة"، إضافة إلى مقتل 3 عناصر أخرى في قصف آخر أتى على بُعد 3 أيام من مقتل خضري برة في أواخر يوليوز الماضي.
وسبق أن كشف عدد من قادة الجبهة الانفصالية في تصريحات إعلامية، أغلبها للصحافة الإسبانية، عن معاناتهم مع الطلعات الجوية التي تنفذها القوات المغربية باستخدام المسيرات عن بعد، حيث أصبحت تشكل هذه "الدرونات" الحربية كابوسا مرعبا لعناصر "البوليساريو".
ويرى كثير من المتتبعين لما يجري في الصحراء، أن جبهة "البوليساريو"، تخوض معركة خاسرة أمام المغرب، خاصة في ظل وجود فوارق كبيرة في ميزان القوى، إضافة إلى فقدان "البوليساريو" إلى الكثير من مدعميها السابقين بالمال والسلاح، ولم يبق لها سوى الجزائر.