وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي: المغرب سيكون له دور رئيسي في المنطقة بسبب قربه من إسرائيل ومن الفلسطينيين
قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، إن المغرب سيكون له "دور رئيسي ومحوري" في منطقة الشرق الأوسط بسبب قربه من إسرائيل ومن الفلسطينيين، معتبرا أن الزيارات المستمرة لمسؤولي الدولة العبرية إلى المغرب، والتي قام هو بإحداها، تهدف إلى خلق السلام بين العرب والإسرائيليين، على ألا يقتصر ذلك على الحكومات بل أن يمتد إلى الشعوب.
وقال فريج في حوار مطول مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تعليقا على سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى الرباط، بما فيها زيارته التي التقى خلالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، شهر يوليوز المنصرم، إن هؤلاء يزورون "الأماكن التي تريد استضافتهم وحيث يجدون استقبال حارا، وحيث يجدون الابتسامة".
وأورد الوزير المسلم الوحيد في حكومة يائير لابيد، إن للمغرب علاقات حميمة مع إسرائيل، انطلاقا من أن أكثر من مليون يهودي من أصل مغربي يعيشون في الدولة العبرية، كما أن العلاقة بين البلدين تقوم على "الصداقة"، وأضاف "سيكون للمغرب دور رئيسي ومحوري في المنطقة بسبب قربه من إسرائيل ومن الفلسطينيين".
وأورد فريج أن "السلام بين الحكومات شيء جميل، ومنها تبدأ أي عملية سلام، ولكن من أجل ضمان هذا السلام والشعور به يجب أن يمتد للشعوب"، معتبرا أن هذا المسار يتم من خلال الأنشطة المشتركة والزيارات المتبادلة والمناقشات، وقال "أرى بنفسي كيف يستجيب الأفراد لأفراد آخرين وللمجتمع المحلي، بالإضافة إلى العلاقات التجارية، لأنه إذا بُنيت الثقة بين الناس سيكون كل شيء سهلا جدا".
وأوضح الوزير المتحدر من عرب الداخل، أنه في إطار زيارته للمملكة عقد عدة لقاءات من أجل بناء التعاون الإقليمي على المستوى الثقافي، ولتقوية الروابط والعلاقات بين البلدين وتعريف المجتمعين ببعضهما، معلقا "شعرت خلال زياراتي للمغرب برغبة من لدن الشعب المغربي للتعرف علينا"، كما أنه رأى "مدى التزام المغرب بأمن واستقرار الشرق الأوسط وتجديد عملية السلام".
واعتبر فريج أن المنفعة من "اتفاقيات السلام" متبادلة بين الدول العربية وإسرائيل، مبرزا أن مستوى التبادل التجاري مع المغرب ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية، وأضاف أن الفائدة الاقتصادية "تتضح عندما يتم إثباتها بالأرقام، وبذلك يمكن أن يكون لدى جميع البلدان رؤية أكثر وضوحا وشجاعة، على حد تعبيره.