نائب في البرلمان الأوروبي يسائل بوريل عن الإجراءات التي اتخذت في حق مسؤولي البوليساريو المتابعين أمام المحاكم الأوروبية بتهم تعذيب معارضيهم
وجه النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي، نيكولا باي، سؤالاً إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، وذلك بخصوص الحضور غير المبرر وغير الطبيعي لتلك الجماعة الانفصالية في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي، فبراير الماضي.
وتقدم عضو البرلمان الأوروبي بسؤالٍ برلماني إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية بخصوص المشاركة المذكورة، أخذا بعين الاعتبار عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بهذا التكتل الإقليمي وبالكيان الوهمي.
وشدد النائب الأوروبي في سؤاله على أن "مخيمات تندوف الواقعة تحت سيطرة البوليساريو التي ترعاها الجزائر، هي منطقة لتجنيد الشباب في الشبكات الإجرامية والجهادية التي تتركز أنشطتها في منطقة الساحل والصحراء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وعدم استقرار هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
وأضاف نيكولا باي، أن "عددا من مسؤولي البوليساريو متابعون حالياً أمام محاكم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لارتكابهم أعمال إجرامية خطيرة وعمليات تعذيب في حق المعارضين".
وشدد ذات المتحدث، على أنه "قد تم توجيه العديد من التنبيهات والتحذيرات، لاسيما داخل البرلمان الأوروبي، حول الممارسات التي تقوم بها (البوليساريو) والمتعلقة بنهب واختلاس المساعدات الغذائية الممنوحة من طرف الاتحاد الأوروبي".
واستفسر عضو البرلمان الأوروبي، حول الإجراءات الكفيلة بمطالبة مسؤولي البوليساريو المعنيين، بالرد على الأعمال الإجرامية المنسوبة إليهم، وما إذا كانوا يعتزمون النظر بجدية في أنشطة هذه الجماعة الانفصالية وتبني موقف دبلوماسي حازم تجاهها.
ويجد سؤال النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي، تفسيره في كون الشراكات الإفريقية، لاسيما مع الصين أو الهند أو روسيا أو تركيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية المُعترف بها من قبل الشريك المعني.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار، إلى أن بوريل، جدد التأكيد خلال شهر مارس 2022، على عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بهذا الكيان الوهمي.