خاص - استقالات وإقالات داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط بسبب "فضائح مالية" و"استغلال للنفوذ"
ماذا يحدث بمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط؟ هذا هو السؤال الذي بدأ يؤرق كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بعد أن تمت إقالة ودفع بعض العاملين في المكتب إلى الاستقالة، حسب ما علمه موقع "الصحيفة" من مصادر خاصة.
وحسب المعطيات التي تحصل عليها الموقع، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية أقالت العديد من الديبلوماسيين والعاملين كمستشارين داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، تأكد موقع "الصحيفة" من أسماء وصفات أربعة ممن تمت إقالتهم أو دفعهم للاستقالة، من بينهم ديبلوماسية إسرائيلية تحمل أيضا الجنسية المغربية والفرنسية، والتي عادت إلى باريس بعد إنهاء عقدها مع الخارجية الإسرائيلية.
وحسب ذات المصادر، فقد تمت إقالة أزيد من 4 موظفين في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، ثلاثة منهم يهود من أصول مغربية، حيث تأكد الموقع من رحيل القنصل سيمون عن منصبه، وطرد مريم العسري سكرتيرة ديفيد غوفرين التي كان يُروج أنّ من وضعها في منصبها، هو لوبي رجال الأعمال الفرنسيين.
وتشير مصادر "الصحيفة" أن الاستقالات والإقالات، كانت بسبب ما وصفها مصدرنا بـ"الفضائح المالية"، و"استغلال النفوذ" في المكتب من أجل الحصول على تبرعات من الطائفة اليهودية بالمغرب، وتمويلات من السلطة المحلية، تخص إقامة "البيت اليهودي".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد عمدت إلى تعيين العديد من الموظفين في مكتب الاتصال في الرباط، من اليهود الإسرائيليين من أصول مغربية، غير أنها اصطدمت بواقع أن هذه الأسماء تفتقر للمهارات الدبلوماسية المطلوبة، خاصة على مستوى اللغة العربية أو الأمازيغية أو حتى الفرنسية، وكذا اللهجة الدارجة المحلية، وفهم خصوصية المغرب، وهو ما تسبب في فوضى كبيرة داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
هذا، في الوقت الذي أكدت ذات المصادر أن من بين أسباب هذه "الفوضى" الدبلوماسية بِمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وجود ديفيد غوفرين، على رأس التمثيلية الديبلوماسية لتل أبيب في الرباط، وهو الرجل الذي تبين أنه يفتقر للالمام الكبير بالبلد الذي عُيّن فيه، وتاريخه، وخصوصايته، وحساساية العديد من المواضيع التي تخص المجتمع المغربي، وهو ما تسبب له في الكثير من الصدام مع الإعلام ودوائر القرار بسبب تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تخص الصحراء، وكذا، حزب العدالة والتنمية المغربي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :