جاريد كوشنر في مذكراته: بعد توقيع اتفاق عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل قدّمت للملك محمد السادس هدية أبهجته
بعد حلول جاريد كوشنر بإسرائيل في 21 دجنبر 2020 وتوقيع رئيس الوزراء الاسرائيلي أنذاك بنيامين نتنياهو على مرسوم الاتفاق النهائي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يقول كوشنر في مذكراته "Breaking History"، وبالضبط في الفصل السابع والخمسين، أنه طار على رأس وفد إسرائيلي نحو العاصمة المغربية الرباط في اليوم الموالي في أول رحلة جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، معتبرا هذا الحدث بـ"التاريخي".
ويقول كوشنر في ذات الفصل أنه حل بالعاصمة الرباط، وبرفقته مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شباط كممثل لدولة إسرائيل ومسؤول أمريكي آخر، وقد توجهوا جميعا في البداية لزيارة ضريح الملكين الراحلين، محمد الخامس والحسن الثاني، للترحم عليهما والتوقيع على الدفتر الذهبي، قبل أن ينتقلوا جميعا في المساء إلى القصر الملكي.
ووصف كوشنر اللقاء الذي نقلته عدسات الكاميرا إلى العالم، عندما استقبل الملك الوفد الإسرائيلي بقيادة كوشنر، وتوسط الملك الجلسة بحضور مسؤولين مغاربة وولي العهد المولى الحسن، وخلفه شجرة العائلة الملكية التي تعود إلى الرسول محمد (ص) التي أشار إليها كوشنر في مذكراته، واصفا الاستقبال الملكي له بـ"الدافئ" بقدر المستطاع في ظل احترازات وباء كورونا.
وقال كوشنر أنه في هذا اللقاء تم استكمال إجراءات التوقيع النهائي على اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، إضافة إلى وضعه توقيعه كممثل للولايات المتحدة الأمريكية باعتبار الأخيرة جزءا من هذا الاتفاق الذي يتضمن فتح مكتبي الاتصال الإسرائيلي والمغربي في الرباط وتل أبيب، وإطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والسياحة والماء والأمن الغذائي وغيرها.
وبعد استكمال مرسيم التوقيع النهائي على اتفاقية التطبيع، يقول كوشنر "بعد ذلك، قدمت للملك هدية: الخريطة الرسمية الجديدة لوزارة الخارجية الأمريكية للمغرب، والتي تضمنت الصحراء الغربية داخل أراضي البلاد. كان الملك مبتهجًا بالاعتراف وكذلك العلاقات التي أقيمت حديثًا لبلاده مع إسرائيل."
وختم كوشنر حديثه عن هذا اللقاء والحدث بالقول: "وفي ذلك المساء، بينما احتفل الناس في الشوارع بهذا الاتفاق الهام، أعد المغاربة لنا وجبة كوشير في قصر الضيوف المترامي الأطراف."
