القوات المغربية تعتزم اقتناء سرب من مروحيات النقل والاستطلاع.. وأربع شركات عالمية تُقدم عروضها
تعتزم القوات المسلحة الملكية المغربية، اقتناء سرب مكون من العشرات مروحيات المخصصة للنقل والاستطلاع، وقد فتحت بابا لاستقبال طلبات العروض، لاختيار العرض الأفضل، وفق ما كشف عنه موقع "تاكتيكال ريبورت" المتخصصة في أخبار صفقات التسلح على المستوى الدولي.
وحسب ذات المصدر، فإن أربع شركات عالمية متخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية، تتنافس لتوقيع الصفقة مع القوات المسلحة المغربية، وقد تقدمت بعروضها للمغرب، ويتعلق الأمر بشركة إيرباص، وشركة ليوناردو الإيطالية، وشركتين أمريكيتين هما بيل وسيكورسكي.
ووفق المصدر نفسه، فإن الشركات الأربعة تتنافس على تقديم العرض الأفضل، خاصة شركة بيل الأمريكية التي ترغب في الحصول على هذه الصفقة، بالنظر إلى عزم المغرب اقتناء عدد مهم من المروحيات، في إطار مساعي المملكة المتواصلة لتحديث الترسانة العسكرية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، سبق أن وقع عقدا آخر مع شركة "إيرباص"، من أجل الحصول على سرب من مروحيات "H135" الخاصة بالقيام بالمهام العسكرية، وفق ما ذكرته تقارير متخصصة، دون ذكر القيمة المالية للصفقة وعدد المروحيات التي سيتوصل بها المغرب.
وحسب ذات التقارير، فإن المغرب طلب هذه السرب من المروحيات من أجل القيام بمهام تدريبية صعبة لصالح طيّاري القوات المسلحة الملكية، وتتضمن الصفقة عدد من الأجهزة الخاصة بالتدريبات، إضافة إلى أعمال الصيانة لسرب المروحيات.
وأعرب أنذاك رئيس قسم إفريقيا والشرق الأوساط لشركة إيرباص، أرنود مونتالفو، عن فخر الشركة باختيار القوات المسلحة الملكية المغربية لهذا السرب من المروحيات التي تصنعها إيرباص، مشيرا إلى أن هذا النوع من "الهيليكوبتر" يتميز بالمهام المتعددة التي تقدمها، إضافة إلى الموثوقية والفعالية في الأداء التي تُعرف بها هذه المروحيات.
ويُتوقع أن تستخدم القوات المسلحة المغربية هذه المروحيات في العديد من المهام، وتتعلق بالبحث والانقاذ ونقل المعدات العسكرية والجنود، وهو ما سيزيد من قدرات الجيش المغربي في مواجهة العديد من التحديات الأمنية.
جدير بالذكر أن المغرب دخل منذ سنة 2015 في مرحلة تحديث واسعة لترسانته العسكرية، حيث وقع العديد من صفقات التسلح مع شركات صنع الأسلحة، في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وإسرائيل وتركيا، ومن المنتظر أن يوقع صفقات أخرى مع شركاء جدد.
ويركز المغرب في السنوات الأخيرة، على الحصول على أحدث الأسلحة التي تتميز بتكنولوجيا عالية في الاستخدام، مثل طائرات "الدرون"، وأنظمة دفاعية إلكترونية، إضافة إلى أسلحة فعالة تتميز بسرعة التحرك والتنقل.
وخصص المغرب خلال مشروع قانون المالية لسنة 2022 ميزانية مالية ضخمة موجهة للقوات المسلحة الملكية، حيث خصص 12,8 مليار دولار أمريكي لـ"شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية"، ويتعلق الأمر باقتناء أسلحة جديدة، ما يعني توقيع صفقات تسلح جديدة، إضافة إلى صيانة الترسانة العسكرية المملوكة حاليا للقوات المسلحة الملكية.
ويرجح متتبعون لسباق التسلح في العالم، أن هذه الميزانية الضخمة التي رصدتها المملكة المغربية من أجل تقوية ترسانتها العسكرية بصفقات جديدة خلال سنة 2022، هي الأعلى في القارة الإفريقية، وقد تجاوزت حتى الميزانية التي خصصتها الجزائر لصالح قواتها العسكرية لذات السنة، أي 2022 والتي حددتها في 9,7 ملايير دولار أمريكي.