هل تُنهي فراغها الدبلوماسي بالرباط؟.. سفارة أوكرانيا تنقل امتنان الخارجية للمغرب ضمن 143 صوتت ضد روسيا في الأمم المتحدة
نشرت سفارة أوكرانيا بالرباط رسالة شكر إلى الدول الـ143، من بينها المغرب، التي صوتت خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدين محاولة روسيا ضم 4 أقاليم أوكرانية، وهي الخطوة التي تأتي في ظل استمرار غياب سفيرة لهذا البلد الأوروبي عن المملكة بعد أن سبق للرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، أن أقالها من مهامها بعد فشلها في إقناع المغرب بمساندة بلاده داخل المنظمة الأممية.
ونقلت السفارة تعليق وزارة الخارجية الأوكرانية بشأن الجلسة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة في الجمعية العامة الخاصة بالحرب الروسية على أوكرانيا، صوتت 143 دولة لصالح قرار "السلامة الإقليمية لأوكرانيا"، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مقاطعات دونيتسك وزابوريجيا ولوهانسك وخيرسون، وأبرزت كييف أنه بدعمها لتلك الوثيقة، اعتبرت الدول المصوتة أن خطوة موسكو " غير متوافقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وطالبت روسيا بإلغائها الفوري وغير المشروط".
وأوردت السفارة، نقلا عن الخارجية الأوكرانية، "أن الوفد الروسي "حاول بشتى السبل منع تبني القرار بما في ذلك المطالبة، خلافًا للممارسات المتبعة، بإجراء تصويت سري، يُستخدم في قاعة الأمم المتحدة فقط للمسائل الانتخابية، في الوقت نفسه منعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذه المحاولات المثيرة للشفقة بأغلبية مطلقة من الأصوات".
وقالت الرسالة "إننا ممتنون لمثل هذا أقصى قدر من الدعم للقرار والذي سيكون جزءًا مهمًا من مجموعة الأدوات الدولية لمحاسبة روسيا، يجب على الاتحاد الروسي أن يستمع أخيرًا إلى صوت المجتمع الدولي وأن يضع حداً لسياسة التجاهل التام لقواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وفق ما جاء في النص الذي شاركته الصفحة الرسمية لسفارة أوكرانيا بالمغرب على حسابها في موقع "فيسبوك".
وفي نهاية مارس الماضي أعلن الرئيس زيلينسكي أنه استدعى سفيرة بلاده في الرباط، أوكسانا فاسيلييفا، وذلك بعد فشلها في "إقناع" المغرب بالوقوف إلى جانب أوكرانيا خلال الحرب التي تخوضها روسيا ضدها، في أعقاب غياب السفير المغربي عن جلستي استثنائيتين للجمعية العامة للأمم المتحدة جرى خلالهما التصويت على قرارين يدينان موسكو.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة مصورة آنذاك "لقد استدعيت سفيرينا في المغرب وجورجيا لفشلهما في إقناع البلدين بدعم أوكرانيا"، مؤكدا أنه وقعا مرسومين بذلك موجها للسفيرين انتقادات حادة حيث أورد "هناك من يعمل للدفاع عن الدولة، لكي تتمكن أوكرانيا من حماية مستقبلها، ونحن نقدر عمل هؤلاء، وفي المقابل هناك من يضيعون الوقت من أجل البقاء في مناصبهم فحسب".