إسبانيا ترفع الشروط الصحية لولوج سبتة ومليلية.. و"فيفاس" يطالب بإبقاء شرط "الفيزا"
قررت إسبانيا رفع جميع الشروط الصحية المعمول بها لولوج سبتة ومليلية المحتلتين من المغرب، وذلك ابتداء من منتصف هذه الليلة، حيث جاء في الجريدة الرسمية اليوم الخميس، أنه ليس مطلوبا من المسافرين الإدلاء بجواز اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أو تحاليل "PCR" لولوج المدينتين بعد منتصف ليلة الخميس-الجمعة.
وجاء هذا القرار الإسباني على بُعد أسبوعين من قرار المغرب رفع العمل بالشروط الصحية لولوج التراب المغربي من إسبانيا، حيث توقفت السلطات المغربية في الموانئ والمطارات ومعبري سبتة ومليلية عن المطالبة بجواز التلقيح أو الوثائق الصحية مثل "PCR" المرتبطة بوباء كورونا بالنسبة للمسافرين والعابرين.
ويهدف هذا القرار الإسباني على غرار نظيره المغربي، إلى تسهيل عملية العبور بالمعابر الحدودية، خاصة في ظل تراجع المخاطر المرتبطة بوباء كوفيد-19، بتراجع أعداد الإصابات، وارتفاع أعداد التعافي إلى جانب توفر اللقاحات المضادة للفيروس.
وتزامنا مع هذا القرار، أعلن رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، بأنه يطالب الحكومة المركزية في مدريد، بضرورة الابقاء على شرط التأشيرة "الفيزا" لولوج سبتة، والانهاء مع استثناء شينغن الذي كان يسمح لسكان إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق بدخول مدينة سبتة بجواز السفر فقط دون الحاجة للتأشيرة.
وإلى حدود الساعة، لازال القرار المعمول به باتفاق بين الرباط ومدريد، هو السماح للحاملين للتأشيرة بولوج سبتة ومليلية المحتلتين، في إطار عملية استئناف نشاط العبور التدريجي بين الطرفين، ولا يتم السماح للعابرين من تطوان والمضيق بولوج المدينة بجواز السفر فقط.
لكن بالمقابل، لم يتم الاعلان بشكل رسمي، سواء من طرف المغرب أو إسبانيا، عما إذا كان سيتم العودة للعمل باستثناء شينغن الخاص بالسكان المغاربة المجاورين لمدينتي سبتة ومليلية، أم سيتم الإبقاء على شرط الفيزا لولوج المدينتين.
ويُرجح أن الاتفاق على هذه القضية ستتم خلال اللقاء الرفيع المستوى المرتقب بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في العاصمة الرباط مطلع السنة المقبلة.