الجمود الدبلوماسي لم يصل للعلاقات العسكرية.. جبال الأطلس تحتضن تدريبا عسكريا بين القوات المغربية والفرنسية
بالرغم من الجمود الدبلوماسي الذي تعرفه العلاقات بين الرباط وباريس، إلا أن ذلك لم ينعكس على العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين، حيث خاضت قوات فرنسية تدريبا عسكري جبليا بشراكة مع القوات المغربية في جبال الأطلس بين 9 و24 أكتوبر 2022.
وحسب منتدى العسكري للقوات المغربية على موقع فيسبوك، فإن هذا التدريب العسكري عرف مشاركة "فرقة الذئاب" وهي فرقة قتالية في الجيش الفرنسي تدعى بـ"مطاردي جبال الألب"، إلى جانب فرقة مغربية، حيث تم التدرب على أساليب قتالية في المناطق الجبلية الوعرة.
ووفق ذات المصدر، فإن هذه التداريب جرت في عدد من المناطق الجبلية بالأطلس، وتم التدرب على القيام بالعديد من العمليات، كالتدخلات العسكرية في الجبال وعمليات الانقاذ والإسعاف، إضافة إلى أساليب التسلق وكيفية التعامل مع التضاريس الصعبة.
ويدخل هذا التدريب في إطار التعاون بين القوات المغربية ونظيرتها الفرنسية، من أجل اكتساب مهارات التدخل والقتال في المناطق الجبلية التي تتطلب مهارات خاصة وأساليب معقدة، وقد دام عدة أيام قبل أن ينتهي يوم الاثنين 24 اكتوبر الماضي.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن القوات المغربية ونظيرتها الفرنسية، قامت في مارس الماضية بإجراء مناورات عسكرية جوية برية تحت اسم "شركي 2022" في منطقة الراشدية التي تقع شرق البلاد وعلى مقربة من الحدود الجزائرية الغربية، وهي المناورات التي انطلقت مع بداية مارس وانتهت في 25 مارس منه، بتعليمات من الملك محمد السادس، باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وحسب الوكالة الفرنسية للأنباء فإن مناورات "شركي 2022" هي تمرين "يتم تنفيذه في إطار مهام الدفاع عن الوحدة الترابية، ويهدف إلى تعزيز قدرات التخطيط وتطوير التشغيل البيني التقني والعملياتي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الفرنسي"، نقلا عن بيان صادر عن القوات المسلحة المغربية.
وكانت مجلة القوات المسلحة الملكية المغربية في بداية السنة، قد قالت إن القوات المغربية قامت باستحداث منطقة عسكرية في منطقة الراشيدية بالشرق المغربي وعلى مقربة من الحدود الجزائرية الغربية، لتكون هي ثالث منطقة عسكرية في البلاد بعد المنطقتين الشمالية والجنوبية.
وأضافت المجلة، أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الجنرال بلخير الفاروق، هو الذي ترأس مع مطلع شهر يناير الماضي، بمدينة الراشيدية حفل تنصيب قيادة المنطة العسكرية الشرقية، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، وقد تم تعيين الجنرال محمد مقداد على رأس هذه المنطقة.