موتسبي يدعم فكرة المغرب للترشح إلى "كان 2025" في منافسته مع الملف الجزائري
رحب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، اليوم السبت، برغبة المغرب في الترشح لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد سحب التنظيم من دولة غينيا، لأسباب لجوستيكية.
وقال موتسيبي، في تصريحات صحافية، عقب وصوله للمغرب من أجل حضور نهائي دوري أبطال إفريقيا للسيدات، إن "المغرب ظل ملتزما ومستعدا لاستضافة مختلف المسابقات، حتى وإن كان الأمر يتعلق بمسابقة جديدة"، مردفا "شخصيا كنت ممتنا لغاية ومتحمسا جدا لأننا تلقينا خطابا رسميا من المغرب يعبر عن رغبة الأخير في استضافة كأس أمم إفريقيا 2025..أرحب في ترشح المغرب وباقي الدول الأخرى".
وأضاف رئيس الـCAF، على أن المغرب ملتزم باستمرار في تطوير كرة القدم، ليس محليا فقط، بل حتى في إفريقيا، وذلك من خلال تقديم مساعدات للعديد من دول القارة، مردفا "كرة القدم اليوم لم عد مرتبطة بمباراة من 90 دقيقة فوق أرضية الملعب، بل هي وسيلة من أجل بناء جسور الثقة بين محتلف دول القارة".
هذا ويترقب الرأي العام الكروي الإفريقي، الإعلان الرسمي عن نيل المغرب شرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، في نسخة عام 2025، (الإعلان) المقرر في عاشر فبراير القادم، وذلك بعد أن أعلنت الكونفدرالية الإفريقية للعبة "كاف" سحب تنظيم البطولة من دولة غينيا.
وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر خاصة، أنه بالرغم من إعلان الـ CAF، قبل أسابيع، عن فتح باب الترشيحات أمام الاتحادات القارية الراغبة في استضافة "كان 2025"، إلا أن هذا الأمر يندرج فقط ضمن العرف "البروتوكولي" الجاري به العمل، خاصة وأن الملف المغربي يبقى الأوفر حظا لكسب أصوات المكتب التنفيذي للجهاز الكروي، قبل الإعلان الرسمي في 10 فبراير القادم، تضيف المصادر نفسها.
فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للجهاز الكروي القاري، كان على علم باتجاه الـ CAF إلى سحب تنظيم "كان 2025" من غينيا، بسبب التقارير السلبية التي رفعتها اللجان المختصة وعدم قدرة الدولة على الاستجابة لدفتر التحملات، وفق ما أفاده الموقع، أيضا، في تقرير سابق.
رئيس الـFRMF، ظل في تواصل مستمر، مع مسؤولين في الدولة المغربية، منذ عدة أشهر، قبل أن يتلقى رئيس جامعة الكرة الضوء الأخضر من أجل تقدم الرباط لاستضافة التظاهرة الكروية الإفريقية، لاسيما وأن الجزائر عبرت بدورها عن نيتها الترشح لتنظيم البطولة، وما يعنيه ذلك من دلالات ذات بعد سياسي للبلدين الجارين، تضيف مصادر مطلعة للموقع.
وأفادت المصادر نفسها، أن الطرف المغربي درس كل الاحتمالات الواردة قبل تقديم ملف الترشح، خاصة وأن السباق النهائي سيكون "مغربي-جزائري"، في انتظار معرفة موقف جنوب إفريقيا، الأخيرة التي قد تلعب دور الحكم، رغم ميول باتريس موتسيبي، رئيس الـCAF، إلى الرباط أكثر منه إلى الجزائر، لاعتبارات مرتبطة بالمصالح المشتركة.
معلوم أيضا أن الكونفدرالية الإفريقية للعبة، قد أعلنت أن تاريخ 16 دجنبر المقبل هو الموعد النهائي لتقديم الموافقات الحكومية اللازمة لاستضافة المسابقة، على أن يقوم مسؤولون عنها بعمل زيارات تفتيشية للدول التي تقدمت بطلبات لاستضافة البطولة، وذلك خلال الفترة من 5 وحتى 25 من شهر يناير لعام 2023.
في سياق متصل، من المنتظر أن يتقدم المغرب بملف متكامل، يضم الملاعب المصادق عليها من قبل الـCAF، بمدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، أكادير ومراكش، ناهيك عن البنى التحتية الرياضية وظروف الإيواء التي تزخر بها المملكة، ما جعل الاتحاد الكروي القاري يضع ثقته في الرباط لاحتضان عدة تظاهرات رياضية خلال السنوات الأخيرة، أهمها كأس أمم إفريقيا للسيدات وكأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".