بعد حرب مع "لوسيور كريستال" أجبرتها على رفع أسعارها.. السعودية تنسحب من سوق الزيوت المغربية بِبَيع "عافية"

 بعد حرب مع "لوسيور كريستال" أجبرتها على رفع أسعارها.. السعودية تنسحب من سوق الزيوت المغربية بِبَيع "عافية"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 18 نونبر 2022 - 20:29

أنهت شركة "صافولا" مغامرتها في المغرب ببيع كل أسهم شركتها، المُنتجة لزيت المائدة "عافية"، لشركة "زين كابيتال إنفست" المغربية، تستعد للاستحواذ على 100 في المائة من أسهم "صافولا المغرب"، وهي الخطوة التي أعادت إلى الذاكرة محاولة هذه الأخيرة الانتشار في السوق المغربي عن طريق بيع أرخص زيت على الإطلاق، ما أدخلها في حرب مع "لوسيور كريستال" المُهيمنة على السوق، انتهى بإجبار "عافية" على رفع ثمنها.

وبلغت عملية اقتناء هولدينغ "زين كابيتال إنفست"، المتخصص في إنتاج الدقيق والبسكويت والمعجنات إلى جانب توزيع السكر والشاي، مرحلة متقدمة للانتهاء من استحواذ المؤسسة المغربية على كامل الرأسمال السعودي لـ"صافولا المغرب"، وبالتالي انتقال زيت "عافية" إلى مجموعة منتجاتها علما أن هذه الأخيرة تكتفي حاليا بـ11 في المائة من إجمالي سوق الزيوت الذي تستحوذ عليه "لوسيور كريستال"، التي نجحت في استصدار قرار تأديبي في حق منافستها بسبب خفض أثمنتها.

وأسست "صافولا" فرعها المغربي سنة 2002 وانطلاقا 2004 بدأت العمل على موقعها في السوق من خلال منتجي زيت المائدة "عافية" ثم "هلا"، حيث استطاعت في ظرف وجيز الوصول إلى 10 في المائة من المستهلكين معتمدة على تخفيض الأسعار إلى أقصى حد مقارنة بباقي الشركات، بما في ذلك "لوسيور كريستال" التي كانت مملوكة للشركة الوطنية للاستثمار SNI وقتها، والتي كانت تحتكر 70 في المائة من السوق المغربية.

وأدى انتشار زيوت "عافية" و"هلا" إلى تراجع عائدات "لوسيور كريستال" سنة 2005 بحوالي مليار درهم، ما دفعها إلى شن حرب على منافستها الجديدة التي كانت تهدف إلى الوصول لـ25 في المائة من السوق الوطنية، لتقوم، رفقة شركة الصناعات الزيتية بفاس "SIOF"، باللجوء إلى مديرية الأسعار والمنافسة بوزارة الشؤون الاقتصادية والعامة سنة 2006، التي أصدرت قرارا ضد "صافولا" يفرض عليها رفع أسعارها، وفي سنة 2007 تلقت هذه الأخيرة ضربة أخرى حين قررت سلسلة متاجر "مرجان" الامتناع عن عرض منتجاتها.

وبعد أن كان هذه "صافولا" الوصول إلى ربع السوق المغربي، فإنها حاليا، وبعدما جرى إجبارها على مراجعة أثمنتها ورفعها لتماثل غيرها من المنتجات، بدعوى نهجها سياسة "كسر الأسعار"، لم تعد منتشرة سوى لدى 11 في المائة من المستهلين، في حين واصلت "لوسيور كريستال" التي اشترت "أفريل" الفرنسية أغلبية أسهمها سنة 2012، سيطرتها على السوق المغربية لتكون المتحكم الرئيس في أسعار زيت المائدة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...