بحضور غوتيريس.. افتتاح أشغال المنتدى الأممي لتحالف الحضارات بالمغرب ولقاء مرتقب بين بوريطة وألباريس
افتتحت بمدينة فاس المغربية، اليوم الثلاثاء، أشغال المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يهدف هذه السنة إلى تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إضافة إلى ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والمستشار الملكي أندري أزولاي وشخصيات سياسية أخرى يتقدمها وزير الخارجية التركي.
وعرفت الجلسة الافتتاحية التي حملت شعار "نحو تحالف من أجل السلام.. لنتعايش جميعا كإنسانية واحدة" تلاوة الرسالة الملكية من طرف المستشار الملكي أندري أزولاي الذي أكد فيها على أهمية التعايش والسلام ودور المغرب في تعزيز تحالف الحضارات.
وقال ميغيل موراتينوس في حوار بشأن هذا المنتدى الذي يمتد على مدى يومين إن انعقاد هذا "المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في فاس لحظة مهمة وعاجلة. فالأمر يتعلق بمبادرة وحدث ومنصة ستقام في توقيت هام للغاية. بعبارة أخرى، سنبعث خلال هذا المنتدى بفاس، رسالة سلام وتفاهم وضرورة العيش المشترك وتعزيز التنوع والثروة وليس "الإقصاء". سنظهر أن التعددية هي الجواب الوحيد في عالم يريد البعض تقسيمه أو اصطدامه أو العودة إلى الحواجز الحديدية القديمة."
هذا وتحدثت الصحافة الإسبانية اليوم الثلاثاء، عن لقاء مرتقب أن يجمع بين وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش أشغال هذا المنتدى، وذلك اليوم الثلاثاء أو يوم الخميس المقبل، من أجل مناقشة الخطوات التي سيتم الاتفاق عليها بين البلدين، ولا سيما فيما يتعلق بالجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية.
ووفق تقارير إعلامية إسبانية، فإن هذا اللقاء سيُشكل فرصة أيضا لمناقشة القضايا والمواضيع التي ستكون على طاولة المفاوضات خلال الاجتماع الرفيع المستوى المرتقب بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية في العاصمة الرباط مطلع العام المقبل.
وكان متوقعا في وقت سابق أن يعقد البلدان الاجتماع المذكور في أواخر العام الجاري، إلا أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أعلن في الأسابيع القليلة الماضية أن البلدين يجريان مناقشات لعقد الاجتماع الرفيع المستوى مطلع السنة المقبلة، دون أن يتم تحديد تاريخ معين لهذا الاجتماع.
ويُعتبر هذا الاجتماع مهم جدا للبلدين، حيث تم خلال الاتفاق على العديد من قضايا التعاون التي تحدد معالم العلاقات الثنائية لعدة سنوات مقبلة، ويتعلق الأمر بقضايا من قبيل مكافحة الهجرة السرية، ومكافحة تهريب المخدرات، والتعاون في مجال الأمني ومكافحة الإرهاب، والتبادل التجاري وغيرها.