قراءة في أداء لاعبي المنتخب.. تألق أصحاب التجربة وعطية الله يبرز ضمن الأسماء الجديدة
تمكن المنتخب المغربي من فرض التعادل السلبي على وصيف بطل العالم، المنتخب الكرواتي، في أولى مباريات دور المجموعات كأس العالم قطر 2022، بعدما نجح المدرب وليد الركراكي في فرض تكتيك صارم على رقعة الميدان، وركز على الضغط على حامل الكرة، مما أفقد المنتخب الكرواتي قدرته على تشكيل خطورة كبيرة على المنتخب المغربي.
وبهذا الأسلوب الناجع الذي انتهجه أشبال الركراكي، وجد لوكا مودريش الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في سنة 2018 وأحد أعمدة خط وسط ريال مدريد، نفسه معزولا عن لاعبي الهجوم، وبالخصوص بيريسيتش.
ويرجع الفضل أيضا للأداء الكبير الذي بصم عليه أغلب لاعبي المنتخب المغربي وتنفيذهم لتعليمات المدرب وليد الركراكي بشكل دقيق.
وهذه قراء في ما قدمه لاعبو المنتخب في هذه المباراة:
ياسين بونو:
قدم الحارس بونو أداء جيدا وأنقذ المنتخب المغربي من هدفين محققين بين الشوطين الأول والثاني، وكانت أغلب تدخلاته ناجحة، بالرغم من أن المنتخب الكراوتي لم يتمكن من الوصول إلى منطقة الجزاء في أغلب دقائق المباراة.
أشرف حكيمي:
تألق حكيمي بشكل جيد في هذه المباراة، خاصة في المجال الدفاعي وتمكن من حد خطورة اللاعب بيريستش بشكل كبير، كما أنه شكل قوة هجومية في أكثر من 3 محاولات، أبرزهما محاولتين في الشوط الثاني عندما مرر كرة إلى منطقة الجزاء لكن لم تجد المهاجم الذي يُكمل الهجمة، إضافة إلى تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء التي أخرجها الحارس الكرواتي بصعوبة.
نايف أكرد:
قدم المدافع نايف أكرد مباراة دفاعية من المستوى العالي، وتفوق في أغلب الكرات الرأسية ضد مهاجمي المنتخب الكرواتي، ولعب بندية قوية في الدفاع، ولم يرتكب أخطاء.
رومان سايس:
أدى المدافع وعميد المنتخب المغربي، رومان سايس أداء دفاعيا جيدا، وكان صمّام الأمان في أغلب أطوار المباراة، ولم يرتكب أخطاء في إخراج الكرة، وظهرت تجربته في المونديال السابق حاضرة.
نصير مزراوي:
بالرغم من أن الإصابة فرضت على نصير مزراوي الخروج من المباراة بسبب الإصابة في الدقيقة 60، ولم يُقدم أداء هجوميا على الأطراف كما اعتاد المشاهد خلال مباريات السابقة بسبب الظروف التكتيكية للمباراة، إلا أن أداءه الدفاع كان جيدا وحدّ كثيرا من خطورة الجهة اليمنى للمنتخب الكرواتي.
عز الدين أوناحي:
خالف أوناحي كل التوقعات في هذه المباراة، وبدا أنه لم يدخل في أجوائها، حيث لم يُقدم المستوى المطلوب له في أول مشاركة له في المونديال، ولم يقدم التمريرات الدقيقة المعهودة أو يشكل أي خطر بتمريرات هجومية، كما شكل نقطة ضعف في خط وسط المنتخب، ليتم تغييره في الدقيقة 82.
سفيان أمرابط:
بالرغم من بعض الأخطاء في إخراج الكرة، إلا أن سفيان أمرابط قدم مباراة قتالية من المستوى العالي أمام المنتخب الكرواتي، وكان قويا في جل تدخلاته، وشكل عبئا على مودريتش في أغلب الالتحامات، ونجح في كسر العديد من الهجمات الخطيرة، وبالتالي يُعتبر أفضل لاعب في المنتخب قدم أداء تكتيكيا كبيرا.
سليم أملاح:
قدّم أملاح مباراة لا بأس بها تكتيكيا، بالرغم من كل المؤشرات الجسدية التي كانت تدل على أنه ليس جاهزا بدنيا لهذه المباراة.
حكيم زياش:
أدى نجم تشيلسي الانجليزي، حكيم زياش، مباراة جيدة، خاصة على مستوى الضغط على حامل الكرة، وتمكن من تمرير كرات خطيرة إلى منطقة جزاء المنتخب الكرواتي، لكن غابت اللمسة الأخيرة لدى الهجوم المغربي لترجمتها إلى أهداف.
يوسف النصيري:
وجد النصيري نفسه معزولا مثلما هو الحال مع رأس حربة المنتخب الكرواتي، بسبب النهج التكتيكي الذي استُعمل بين المنتخبين في هذا اللقاء، وبالتالي لم يشكل خطورة كبيرة، عدا تمريرة مرتفعة من زياش لم يتمكن من اللحاق بها برأسه.
سفيان بوفال:
لم يقدم سفيان بوفال الأداء المطلوب منه، بالرغم من مرواغاته التي أعطت ثقة للمنتخب المغربي بداية الشوط الأول، إلا أنه وجد نفسه محصورا أمام الصلابة الدفاعية للمنتخب الكرواتي، مما دفع بالمدرب الركراكي إلى تغييره في الدقيقة 65 بعدما غاب في الشوط الثاني.
يحيى عطية الله:
اضطر الركراكي لإشراك مدافع الوداد البيضاوي يحيى عطية الله بديلا للمصاب نصير مزراوي، وقدّم أداء فاق التوقعات، حيث كان ناجحا في الدفاع والتغطية، كما كان ناجحا في إخراج الكرة والتمرير إلى الوسط أو الهجوم، وبالتالي يُعتبر من اللاعبين الجدد الذين برزوا في أول مشاركة لهم في المونديال.
عبد الرزاق حمد الله:
دخل المهاجم عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 81 بديلا ليوسف النصيري، وبحكم غياب هذا اللاعب عن جل المباريات الإعدادية للمنتخب وحصوله على دقائق قليلة في مباراة تكتيكية بامتياز، فإنه لم يُقدم المستوى المعهود به، ولم يتمكن من الحصول على أي فرصة خطيرة ضد المنتخب الكرواتي.
عبد الحميد الصابري:
دخل اللاعب عبد الحميد الصابري بديلا للغائب عزالدين أوناحي، وتمكن من القيام بأداء لابأس به في وسط الميدان، أفضل مما قدمه أوناحي، بالرغم من الدقائق القليلة التي حصل عليها الصابري.
ويبدو من خلال هذه القراء لأداء لاعبي المنتخب المغربي أمام كرواتيا، أن أغلب اللاعبين أصحاب الخبرة ممن خبروا أجواء المونديال، مثل حكيمي وزياش وسايس ومزراوي أمرابط، هم الذين كانوا أكثر نجاعة في مباراة اليوم، في حين تألق عطية الله ضمن اللاعبين الجدد.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :