بوريطة وألباريس يطيران إلى برشلونة ويؤكدان على التزام البلدين بجميع بنود "اتفاق أبريل"
عقد وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، ونظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، صباح اليوم الخميس، لقاء ثنائيا في مدينة برشلونة، حيث ناقشا الطرفان خارطة الطريق الجديدة بين الرباط ومدريد، ومدى تقدمهما في تنفيذ بنود اتفاق أبريل الماضي الذي خرج به البلدان خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى العاصمة الرباط ولقاءه بالملك محمد السادس.
وقالت وكالة الأنباء "أوروبا بريس" الإسبانية غير الرسمية، إن هذا أول زيارة لبوريطة إلى إسبانيا منذ 3 سنوات، وهي الزيارة التي تأتي على بُعد يوم واحد فقط من لقاء بوريطة بنظيره الإسباني في مدينة فاس المغربية في إطار المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
ووفق ذات المصدر، فإن الوزيرين أعربا عن ارتياحهما بمدى التقدم المحرز في تنفيذ بنود خارطة الطريق الثنائية، حيث تم الالتزام بكافة البنود إلى حدود الساعة، وقد أشارا إلى أن اللقاء الرفيع المستوى المرتقب بين أواخر يناير وبداية فبراير المقبلين، سيُعزز العلاقات الثنائية وسيتم الاتفاق على نقاط جديدة تزيد من تعميق العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وأضاف نفس المصدر الإعلامي، نقلا عن وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، بأن البلدين اتفقا على إنشاء جمارك تجارية في كل من سبتة مليلية، مضيفا بأن افتتاح مكتبي الجمارك سيكون قبل اللقاء الرفيع المستوى المرتقب.
ولم يتم الكشف عن الصيغة التي تم الاتفاق عليها بين الرباط ومدريد فيما يخص إنشاء مكتبي الجمارك في كل من سبتة ومليلية، إلا أن الصحافة الإسبانية تتحدث عن قبول المغرب بإنشاء الجمارك التجارية في المدينتين على غرار باقي الجمارك المعمول بها دوليا.
لكن يرى العديد من المتتبعين، أنه لا يُمكن لحدود الساعة التكهن بشكل الجمارك التجارية التي سيتم الاتفاق النهائي عليها، حيث أن العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية السابقة، تحدثت عن أن الرباط لن تقبل بإنشاء جمارك تجارية دولية لما في ذلك من اعتراف رسمي بسيادة إسبانيا على المدينتين الواقعتين في شمال المغرب، خاصة أن الرباط لم تعترف رسميا في يوم من الأيام بسيادة مدريد على سبتة ومليلية.
هذا، وأشاد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في الندوة الصحفية التي أعقبت لقائه ببوريطة، بمستوى العلاقات بين المغرب وإسبانيا حاليا، خاصة في تعاونهما في مجالات عديدة، مثل مكافحة الهجرة السرية، مُعتبرا أن تعاونهما يُعتبر مثالا يُحتذى به على المستوى الدولي.