في غمرة الأزمة بين الرباط وباريس.. وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي يزور الصحراء ويلتقي منتخبيها وأعيانها
يزور وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى المغرب خلال الفترة ما بين فاتح ورابع دجنبر 2022، وفق معطيات حصل عليها موقع "الصحيفة"، وهي الزيارة التي تأتي في سياق أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط وباريس يبحث الطرفان حاليا عن إنهائها، والتي من بين مسبباتها تحفظ فرنسا على تتبع خطوات دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بخصوص دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
ووفق برنامج الزيارة الذي حصلت "الصحيفة" على تفاصيله، فإن الوفد البرلماني الفرنسي الذي يمثل مجلس الشيوخ سيأتي إلى الرباط، اليوم الخميس وسيجري لقاء مع المستشارين المكلفين بالفرنسيين المقيمين بالمغرب، ثم سيلتقي في اليوم الثاني مع النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، يعقبه لقاء مع نزار بركة وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال.
وفي اليوم نفسه، سيُغادر أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مدينة العيون، وسيحظون باستقبال من طرف ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، كما سيشاركون في حفل عشاء يحضره والي الجهة عبد السلام بركات ومجموعة من المنتخبين المحليين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.
وسيُجري الوفد الفرنسي في ثالث أيام الزيارة، مباحثات مع رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، بحضور رئيسي المجلس الجماعي والإقليمي للعيون والمنتخبين المحليين، إلى جانب ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار، وسيشهد اللقاء تقديم عرض للمشاريع المهيكلة والبرامج التنموية المندرجة ضمن دينامية النموذج التنموي الخاصة بالأقاليم الجنوبية.
وتمثل هذه الزيارة منعطفا في مسار الدعم السياسي الفرنسي لمغربية الصحراء، في ظل الأزمة الدبلوماسية بين باريس والرباط، إذ بعد إعلان العديد من دول الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا، دعمها لخطة الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة بشكل صريح، يتوقع المغرب من فرنسا خطوة مماثلة، حيث تكتفي هذه الأخيرة بالإشارة بالحكم الذاتي دون الإعلان عن مساندته باعتباره الحل الجدي والواقعي الوحيد للملف.