رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع نائب رئيس مجلس الشيوخ بالأوروغواي
أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين مباحثات مع نائب رئيس مجلس الشيوخ بالأوروغواي، خورخي أوزفالدو غانديني، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد رفيع المستوى.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الوفد الاوروغوياني الذي يضم أعضاء عن مجلسي الكونغرس ومشرفين على قطاعات حكومية إلى جانب فاعلين اقتصاديين وتجاريين، سيشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي لبرلمان البحر الأبيض المتوسط الذي يستضيفه مجلس المستشارين بمدينة مراكش يومي 7 و 8 دجنبر.
وأفاد البلاغ أن المباحثات بين الجانبين تناولت مستوى العلاقات بين البلدين، وأدوار الديبلوماسية البرلمانية لتوضيح الرؤى والمواقف وفتح صفحة جديدة بين المغرب والأوروغواي قوامها احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول، مبرزا أن الطرفين عبرا عن أهمية المغرب للأورغواي كبوابة لإفريقيا، والأوروغواي للمغرب كبوابة على أمريكا الجنوبية.
وأضاف المصدر ذاته أن راشيد الطالبي العلمي ثمن زيارة نائب رئيس مجلس الشيوخ بالأورغواي والوفد المرافق له، معتبرا أن من شأنها تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار البرلماني المشترك، وتوضيح الرؤى والمواقف.
وعرض رئيس مجلس النواب، بالمناسبة، المكتسبات التي حققتها المملكة في عدة مجالات، كما بسط تطورات قضية الوحدة الترابية والدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به، والأوراش التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية والتي أضحت مرجعا يحتذى به في عدة قطاعات حيوية.
من جهته، تقدم الوفد الأوروغوياني بالشكر لرئيس مجلس النواب على الاستقبال والحوار المفتوح والفعال، مؤكدا أن تركيبته تعكس الرغبة الشديدة "في كتابة صفحة مغايرة وجديدة في العلاقات بين البلدين وتعزيزها سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا".
وأشار الوفد في هذا السياق، إلى أن الكونجرس بمجلسيه وافق بالإجماع على تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية المغرب- الأورغواي لاقتناعه بأهمية الديبلوماسية البرلمانية في بناء جسور التواصل الدائم والحوار.
وشدد أعضاء الوفد أيضا، على ضرورة تجاوز مخلفات الماضي وبناء علاقات جديدة قوامها التعاون والاحترام المتبادل لسيادة ووحدة الدول، مشددين على أنهم سيعملون من خلال هذه الزيارة والزيارات التي ستعقبها، وكذا من خلال مجموعة الصداقة البرلمانية، على التأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين، وعقد لقاءات وجلسات عمل وزيارات تقربهم أكثر من المغرب ونموذجه التنموي والوقوف على الحقائق فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية وما تشهده الأقاليم الجنوبية من طفرة تنموية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب يعد عضوا ملاحظا في برلمان أمريكا اللاتينية (بارلاتينو) وتجمعه علاقات متميزة مع برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية ( بارلاسور)، مما يشكل فرصة إضافية للحوار والتشاور بين البرلمانيين من المملكة المغربية وجمهورية الأورغواي.