إسم كريستيانو رونالدو يرتبط بالمنتخب المغربي إلى الأبد.. نهاية أسطورة وبداية تاريخ
انتهى حلم كريستيانو رونالدو بالفوز بكأس العالم، بعدما خرجت البرتغال أمس السبت من دور الثمانية لمونديال قطر 2022 أمام المنتخب المغربي، على إثر هزيمتها بهدف لصفر من توقيع يوسف النصيري، لتكتب هذه النتيجة نهاية "حلم كريستيانو" بشكل رسمي، وقد أكد اللاعب بنفسه هذا الأمر في منشور نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد.
خروج كريستيانو رونالدو من أرضية الملعب بعد إعلان الحكم صافرة النهاية، ثم انفجاره باكيا وهو في طريقه إلى غرفة تبديل الملابس، هي لقطات لخّصت النهاية المحزنة للاعب أسطوري متكامل حقق إنجازات يصعب تكرارها، لم يكن ينقصها إلا التتويج بكأس العالم، مثلما قال الشاعر أبي البقاء الرندي في إحدى قصائده ذات يوم، "لكل شيء إذا ما تم نُقصان".
ويُجمع أغلب المحللين والمتابعين لكرة القدم، أن ما حدث أمس، هو نهاية أسطورة كريستيانو رونالدو بشكل رسمي، فاللاعب لن يكن حاضرا في مونديال 2026، كما تحوم شكوك حول مواصلته اللعب على مستوى عال بعد الميركاتو الشتوي القادم، وبالتالي فإن العالم ربما شاهد لآخر مرة، كريستيانو رونالدو وهو يخوض غمار مباراة في منافسة قوية.
ولا شك أن هذه النهاية ستقترن بإسم المنتخب المغربي إلى الأبد، فأسود الأطلس هم الذين وضعوا نقطة النهاية للبرتغال في هذه الكأس، كما وضعوا نقطة النهاية لحلم اللاعب كريستيانو رونالدو الذي شغل العالم بإنجازاته الخرافية في عالم المستديرة لما يقرب من عقدين من الزمن.
وللمفارقة، أن البرتغال الذي أخرجت المنتخب المغربي في مونديال روسيا 2018 من دور المجموعات بهدف من رأسية رونالدو، تُغادر دور الثمانية في مونديال قطر 2022 على يد المنتخب المغربي برأسية يوسف النصيري، ليكتب المنتخب المغربي بداية تاريخ كروي جديد للمغرب تزامنا مع نهاية أسطورة كريستيانو رونالدو.
ويأمل العديد من المتتبعين لكرة القدم في المغرب، أن يكون هذا الإنجاز "الإعجازي" لأسود الأطلس في قطر الذي لازال متواصلا، أن يكون البداية الحقيقة لثورة كروية كبيرة تجعل اسم المغرب ضمن الكبار، على غرار ما أصبح عليه المنتخب الكرواتي الذي كانت أولى مشاركاته في كأس العالم هي مونديال فرنسا 1998، والآن وصل للمربع الذهبي لثالث مرة في تاريخه.