إقالة المدير العام للتلفزيون الجزائري بعد أن سمح ببث خبر تأهل المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم !
بعد أقل من سنتين على تعيينه، تمت إقالة المدير العام للتلفزيون الجزائري، شعبان لوناكل، بسبب ما قيل وفق معطيات إعلامية إنه "خطأ جسيم" بعد أن سمح بإذاعة خبر تأهل المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم، بعد فوزه على المنتخب البرتغالي بهدف لصفر في ربع النهائي في البطولة التي تجرى في قطر.
وأنهيت مهام، شعبان لوناكل بعد ما يزيد عن سنة ونصف في مبنى "ساحة الشهداء"، حسب ما اكدت صحيفة "الشروق" المقربة من الجيش الجزائري.
هذا، وأشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني، اليوم الأحد، على تعيين نذير بوقابس، مديرا عاما جديدا للتلفزيون الجزائري.
وسبق لنذير بوقابس أن شغل منصب مدير الأخبار في المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، حسب ما أشار إليه بيان لوزارة الاتصال.
وكانت وسائل الإعلام الجزائرية قد مارست تعتيما "غريبا" على نتائج المنتخب المغربي في كأس العالم، بل كانت تتفادى ذكر فوز "أسود الأطلس" وتذيع في نشراتها الإخبارية المنتخبات التي لعب معها المنتخب المغربي ونتائجها دون ذكر من أخرجها من المونديال.
وكانت تقارير فرنسية أن تجاهل وسائل إعلام جزائرية للنتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 التي تجرى حاليا بقطر، مصدره قصر المرادية الذي وجه "تعليمات صارمة" لتلك المنابر من أجل تفادي الإشارة إلى أي معطى قد يحسب على أنه نقطة إيجابية لصالح المغرب، على اعتبار أن الأمر يتعلق بـ"عدو للدولة الجزائرية".
وقال تقرير لموقع "مغرب إنتلجنس" الموجود مقره في فرنسا، إن "تعليمات صارمة" صدرت لوسائل الإعلام العمومية والخاصة بعدم نشر أي محتوى إيجابي يتعلق بأداء المنتخب المغربي خلال مشاركته في المونديال، وهي التعليمات التي أبلغت بها تلك المنابر عبر مديرية الاتصال وديوان رئاسة الجمهورية، وأكدتها مصادر جزائرية، مبرزا أن جميع المنابر الرسمية توصلت بها.
وحسب المصدر نفسه فإن وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الرسمي بمختلف قنواته توصلا بتلك التعليمات التي شددت على تجاهل أي أداء مغربي جيد في التظاهرة الكروية العالمية، مع فرض الرقابة على أي مضامين يمكن تفسيرا على أنها نقطة إيجابية لصالح البلد الذي يصنف رسميا "عدوا للدولة الجزائرية ومصدر تهديد لأمنها القومي".
وجرى إعداد خطة الاتصال المعادية للمغرب من طرف 3 مستشارين في رئاسة الجمهورية، وهم عبد اللطيف بلقايم وعبد الوهاب بوكروح وعبد الحفيظ اللاهوم، هذا الأخير المعروف بعدائه الشديد للمغرب، وهو أحد العقول المدبرة لعقيدة النظام الجزائري المعادية للمملكة، والذي يستمر نهجه واضحا من خلال الإعلام على الرغم من مغادرته المرتقب لقصر المرادية ليُعين سفيرا في إحدى دول أوروبا الشرقية.
وكان التلفزيون الجزائري قد فاجأ متابعيه يوم الأحد الماضي، حين تغاضى عن الحديث عن انتصار المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي بهدفين لصفر في ثاني جولات المجموعة السادسة، على الرغم من أن الأمر كان يتعلق بأكبر نتيجة مفاجئة في ثامن أيام المونديال، في حين تطرق لنتائج وتوقيت باقي مباريات اليوم بما فيها مباراة كرواتيا وكندا، المنتخبان المنتميان لمجموعة المغرب وبلجيكا.
وأثار هذا الأمر سخرية منابر أجنبية، حيث أوردت شبكة "راي" الإيطالية "يبدو أن الذي لم يلاحظ هذا الانتصار هو التلفزيون الجزائري، فخلال عرضه للنتائج أغفل تماما وجود مباراة المغرب، والدليل أن الفيديو يُظهر نتيجة كرواتيا التي جرى عرضها فيما بعد"، وأشارت الشبكة إلى أن للأمر دوافع سياسية مرتبطة بالنظام الجزائري، حيث قالت "من الواضح أن التوترات بين الجزائر والمغرب لا تستثني حتى النتائج الرياضية".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :