رئيس جزر الكناري يربط تراجع تدفقات المهاجرين السريين في 2022 بـ"العلاقات الجيدة" مع المغرب
قال رئيس جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية، أنخيل فيكتور توريس، أمس الثلاثاء، إن سنة 2022 سجلت تراجعا في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على أرخبيل الكناري، بنسبة بلغت 30 بالمائة، مقارنة بعدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر خلال سنة 2021.
وحسب توريس، فإن هذا التراجع وفق قوله، يرجع إلى ما وصفه بـ"العلاقات الجيدة" مع المغرب، التي انعكست بشكل إيجابي على مجال مكافحة الهجرة السرية، ومنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى التراب الإسباني، وبالخصوص جزر الكناري.
وتُعاني جزر الكناري من تدفقات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين على ترابها، بسبب تواجدها على مسافة بحرية قريبة من الساحل الأطلسي المغربي، كما أنها لا تبعد كثيرة عن سواحل موريتانيا والسينغال، حيث أن أغلب المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون إلى هذه الجزر يفعلون ذلك من سواحل المغرب أو سواحل موريتانيا والسنغال.
وطالب رئيس جزر الكناري، بضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حلول ناجعة لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، معتبرا أن هذه المشكلة هي مشكلة مرتبطة بكافة التراب الأوروبي وليس فقط بمناطق استقبال المهاجرين الأولية، مثل إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية، بدورها كانت قد أعلنت عن تسجيل تراجع في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على التراب الإسباني انطلاقا من المغرب، خلال سنة 2022، حيث بلغت نسبة التراجع 23 بالمائة مقارنة بما تم تسجيله خلال سنة 2021، السنة التي اتسمت بأزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد.
وحسب بلاغ نشرته الداخلية الإسبانية، فإن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى التراب الإسباني خلال سنة 2022 انطلاقا من المغرب، بلغ عتبة 30 ألف شخص، بتراجع بحوالي 9 آلاف مهاجر مقارنة بعام 2021 الذي كان العدد الإجمالي قد اقترب من 40 ألف مهاجر.
ووفق ذات المصدر، فإن جل المهاجرين غير النظاميين الذين تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا فعلوا ذلك على متن القوارب، أي عبر البحر، بالرغم من أن سبتة ومليلية المحتلتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية، شهدتا خلال عام 2022 ارتفاعا في أعداد المهاجرين الواصلين عن طريق البر، وبالخصوص سبتة التي تمكن من ولوجها 1,037 مهاجرا برّا مقابل 124 مهاجرا عن طريق البحر.