بعد زيارتهم للمغرب.. أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي يرفضون اللقاء بمتطرفي الحكومة الإسرائيلية خلال جولتهم الشرق أوسطية
أياما بعد انتهاء زيارته إلى المغرب، أعلن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه لا يريد أن يلتقي بأعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى وزراء تحالف الصهيونية الدينية الذي يتزعمه وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن السيناتورة الديمقراطية جاكي روزن، العضو في الوفد، أنها أخبرت الحكومة الإسرائيلية برغبة أعضاء الوفد في عدم اللقاء بوزراء تحالف اليمين المتطرف، في إشارة إلى بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المستوطنات عن حزب البيت اليهودي، وهما الأكثر تطرفا داخل الحكومة الجديدة.
وأكد مسؤولون إسرائيليون هذا المعطى، الذي يأتي في سياق جولة يقوم بها وفد مجلس الشيوخ، الممثل للكتلة الداعمة للاتفاقيات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، والذي يرأسه السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد، وهو الوفد الذي بدأ جولته بالمغرب الأسبوع الماضي، على أن يزور بعد ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين وأخيرا إسرائيل.
ووفق موقع "أكسيوس" فإن السيناتورة روزن أكدت لممثلي الحكومة الإسرائيلية أنها والوفد المرافق لها، المكون إلى جانبها من كيرستن غيليبراند ومايكل بينيت ومارك كيلي عن الحزب الديمقراطي، وجيمس لانكفورد ودان سوليفان وتيد بود عن الحزب الجمهوري، لا يريدون أن يحضر أي من الوزراء الذين ينتمون للتحالف اليميني الديني المتطرف اجتماعاتهم، وخاصة التي تجرى في الكنيست.
ويأتي ذلك بعد مجموعة من الخطوات العدائية التي قام بها هؤلاء الوزراء، والتي وضعتهم في صدام مع الدول العربية ما في ذلك التي تربط إسرائيل بها علاقات دبلوماسية علنية، أبرزها اقتحام بن غفير لباحة المسجد الأقصى مباشرة بعد تعيينه في الحكومة، الأمر الذي عبر المغرب عن رفضه له داخل الأمم المتحدة عن طريق السفير الممثل الدائم عمر هلال.
وكان الوفد قد زار الرباط الأسبوع الماضي، والتقى برئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، وصرح رئيسه جيمس لانكفورد أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع المغرب والدول التي لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، معبرا عن رغبته في الوصول إلى تكامل إقليمي غير مسبوق فيما بينها.
من جهته قال أخنوش إنه عقد مباحثات مع وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، همت التأكيد على العلاقات الاستثنائية والحوار الاستراتيجي الذي يربط المغرب بالولايات المتحدة في التعاطي مع عدد من القضايا الدولية، مبرزا أن الاتفاقيات التي انخرط فيها المغرب، تشكل نجاحا دبلوماسيا يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار، انسجاما مع رؤية الملك محمد السادس.
وأورد رئيس الحكومة أنه نوه باتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة، الذي مكن من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه، وأكدت على أن المملكة بإمكانها القيام بدور حلقة الوصل، بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية، كما رحب بجودة البرامج الأمريكية الموجهة لمصاحبة التنمية الاقتصادية في المغرب، على صعيد عدد من القطاعات الهامة.
