شخص يهاجم رجال دين في 3 كنائس بمدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية بواسطة منجل
عاشت مدينة الجزيرة الخضراء، جنوب إسبانيا، على وقع الرعب قبل قليل، عندما هاجم شخص يرجح أنه مغربي 3 كنائس في وسط المدينة بواسطة منجل، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل في هجوم قال مكتب المدعي العام لدى المحكمة الوطنية إنه يشتبه في كونه إرهابيا، في الوقت الذي توعد فيه رئيس حكومة إقليم الأندلس بـ"محاربة التعصب في المجتمع"، في أول تفاعل مع الحادث.
ولقي شخص مصرعه وأصيب 4 آخرون بجروح، في الهجوم الذي بدأ بعد الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء، والذي استهدف بالأساس رجال دين في كنائس مدينة الجزيرة الخضراء، البالغ تعداد سكانها 122 ألف نسمة، والتي تضم عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية، وحسب صحيفة "إلباييس" فإن الشخص الذي تأكدت وفاته هو "ساكريستان" أي خادم للكنيسة.
وأعلن المصدر نفسه أن السلطات الأمنية ألقت القبض على المهاجم الذي يوجد حاليا لدى عناصر الشرطة الوطنية، في حين قال المدعي العام بالمحكمة الوطنية في مدريد إن الأمر يتعلق بـ"هجوم إرهابي مفترض"، استنادا إلى الاستنتاجات الأولية لوزارة الداخلية، وقالت إلباييس إن هوية المهاجم لا تزال غير دقيقة لكن "يبدو أنه من أصل مغربي".
ونقلت الصحيفة عن كاهن من الجزيرة الخضراء قوله إن المهاجم ذهب أولا إلى أبرشية سان إيسيدرو، وهناك هاجم شخصا، ثم انتقل إلى كنيسة بلاثا دي لابالما، أين وجد خادمها بالخارج ليهاجمه بواسطة المنجل ويرديه قتيلا، ومن هناك انتقل إلى كنيسة عذراء أوروبا، دون معرفة ما حدث هناك بالضبط.
ونقل كاهن آخر من كنيسة بلاثا دي لا بالما، ويدعى خوان خوسي مارينا، عن من حضروا الهجوم داخل الكنيسة، إن شخصا مسلما دخل وشرع في تخريب ممتلكاتها التي كانت موضوعة في المذبح، وحين حاول أحد الكهان منعه ليهاجمه بواسطة سلاح أبيض، وخرج هذا الأخير إلى الشارع طالبا المساعدة ليقوم المهاجم بطعمه مجددا.
من جهته، كتب خوان مانويل مورينو، رئيس الحكومة الإقليمية للأندلس، تغريدة على حسابه في تويتر جاء فيها "رهيب ومفجع، قُتل رجل عجوز وجُرح كاهن آخر على الأقل في هجوم وقع في الجزيرة الخضراء"، داعيا إلى التريث وانتظار التحقيقات الجارية حاليا، وأضاف أنه يدين تلك الجريمة، معلقا "لن يكون للتعصب مكان في مجتمعنا".
