يخضع للتحقيق بسبب خبر قرأه قبل 7 أشهر.. هذه تفاصيل إبعاد BFMTV الفرنسية لصحافي مغربي بسبب قضية الصحراء
قررت قناة BFM TV توقيف الصحافي ذي الأصل المغربي، رشيد المباركي، عن العمل والتحقيق معه بسبب خبر أذاعه قبل أكثر من 7 أشهر، والذي يتعلق بإقامة منتدى اقتصادي مغربي إسباني في الداخلة، الأمر الذي يتزامن مع تدني مستوى العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية، وحالة الأخذ والرد بخصوص إعلان باريس دعم الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، مع التقارب الحاصل بين فرنسا والجزائر.
والخبر الذي أدى إلى هذه الخطوة يتعلق بحديث الصحافي المذكور عن اعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية على الصحراء، وكون المنتدى الاقتصادي يُعقد في الداخلة بجنوب المغرب، وجاء فيه "صفحة مهمة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا فُتحت هذا الثلاثاء، منتدى اقتصادي استضاف مستثمرين بمدينة الداخلة جنوب المغرب".
وتابع المذيع في تقديمه للخبر "المنتدى عرف حضور رئيس جهة الداخلة والوزير المغربي المكلف بالصناعة والتجارة، اللذان افتتحا اللقاء الذي حضره 250 فاعلا اقتصاديا وماليا إسبانيا، اجتمعوا إلى غاية يوم الأربعاء من الاستثمار في مجالات متعددة، مثل الصناعة والتكنولوجيا وأيضا السياحة، والمنتدى أُقيم بفضل دفء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية".
والمنتدى الذي تحدث عنه الخبر، هو ذاك الذي أقيم في الداخلة خلال الفترة ما بين 21 و22 يونيو 2022، أي مر عليه الآن أكثر من 7 أشهر، الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول دوافع تحرك القناة الفرنسية، بعد أيام من تحرك برلمانيين من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، داخل البرلمان الأوروبي، لإصدار قرارات تُدين الرباط.
وقال تقرير مشترك لصحيفة "لوموند" ووكالة الأنباء الفرنسية AFP إنه جرى فتح تحقيق داخلي في قناة BMF TV بسبب "شكوك تتعلق بأن مقدم البرامج رشيد المباركي عرض مواضيع بناء على تأثير خارجي"، ونقلت عن إدارة القناة أن التحقيق بدأ بالفعل منذ أسبوعين وأن الصحافي، الذي لم تُسَمِّه، "ممنوع من النشاط حاليا"، لكن دون تحديد السبب المباشر لذلك.
من ناحيتها قالت صحيفة "بوليتيكو" إن الأمر يتعلق بالمباركي، الذي يُشتبه في أنه كان يبث أخبارا خلال النشرات المسائية التي تبث ما بين الواحدة بعد منتصف الليل والرابعة والنصف صباحا، والتي يُعتقد أنها لا تمر عبر رئيس التحرير للتحقق من مصادرها، ويركز التقرير على ما إذا كانت تلك الأخبار قد عُرضت بناء على تأثير من جهات خارجية، في إشارة إلى المغرب.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأمر يتعلق بالخبر الذي يعود إلى شهر يونيو الماضي، والذي تضمن عبارات تشير إلى مغربية الصحراء وإلى اعتراف إسبانيا بذلك، غير أن الصحافي المغربي نفى أن تكون تلك المواد خاضعة لأي تأثير خارجي، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمعلومات "حقيقية وجرى التحقق منها"، مبرزا أنه لم يشعر بأنه كان جزءا من أي محاولة تأثير.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :