لتجاوز العقوبات الغربية.. روسيا تنقل الآلاف من براميل النفط الخام قبالة السواحل المغربية
كشفت شركة "Vortexa" البريطانية المتخصصة في تقديم البيانات وتحليلات سوق الطاقة العالمي، عن استخدام روسيا لمعبر بحري بمضيق جبل طارق قبالة السواحل المغربية لنقل الآلاف من براميل النفط الخام بشكل يومي نحو البلدان التي ترتبط معها بعلاقات جيدة ومتقاربة مثل الهند والصين.
وحسب ذات المصدر، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الإسبانية "إيفي"، فإن روسيا تختار هذا المعبر لتجاوز العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على صادراتها من الطاقة، خاصة فيما يتعلق بإغلاق المعابر البحرية والطرق البرية أمام نقل النفط والغاز للبلدان المستوردة للطاقة الروسية.
ووفق الشركة البريطانية، فإن روسيا شرعت منذ 5 فبراير الجاري، في نقل ما يقرب عن 180 ألف برميل من النفط الخام، عبر هذا الممر البحري، بشكل يومي، مشيرة إلى أن عملية النقل تتم على متن سفن متخصصة عبر مرحلتين، حيث تأتي السفن من روسيا محملة ببراميل النفط، ثم تنقلها لسفن أخرى تُكمل الرحلة نحو آسيا عبر مضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط ثم عبور قناة السويس نحو الهند والصين.
وشرعت روسيا من في البحث عن معابر جديدة منذ أن قررت البلدان الأوروبية إغلاقها مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام الصادرات الروسية من الطاقة، وقد تم اختيار هذا المعبر البحري قبالة المغرب، باعتباره مجالات لا يُمكن للدول الغربية إيقاف الملاحة البحرية فيه، بسبب ارتباطه بقانون دولي يسمح بحرية الملاحة البحرية فيه.
جدير بالذكر أن اختيار روسيا لهذا المعبر البحري القريب من المغرب، يأتي بعد أيام قليلة تصريح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك، بأن بلاده ستعمل على تحويل إمداداتها من أوروبا إلى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء العالمية أنذاك، رويترز، إن المغرب سيكون من البلدان التي ستحصل على جزء من المواد النفطية التي ستعمل روسيا على تحويلها إلى بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن روسيا ستُزود المغرب بما لا يقل عن 370 ألف طن من الوقود انطلاقا من موانئ البلطيق، وسيتم تسليم الجزء الأكبر منها عبر ميناء طنجة المتوسطي.
ووفقق ذات المصدر، فإن روسيا كثفت إمداداتها من المواد النفطية إلى إفريقيا وتركيا قبل الحظر المفروض عليها من الاتحاد الأوروبي، وأظهرت بيانات السوق التي نشرتها منصة ريفينيتيف أن موسكو رفعت حجم إمدادات الديزل الموجهة إلى مجموعة من الموانئ الإفريقية والمتوسطية في يناير الجاري بسبب معاناتها من ضيق الوقت المتبقي لنفاذ العقوبات الجديدة، قبل العثور على منافذ بيع جديدة.