الجزائر تتهم المغرب وإسرائيل ودولا أوروبية تحفظت عن ذكر أسمائها بشن "حرب سيبرانية" عليها
اتهمت الجزائر المغرب وإسرائيل ودولا أوروبية لم تُسمها بشن "حرب سيبرانية" ضدها، استهدفت وكالتها الرسمية للأنباء، وذلك إثر تعطل الموقع الإلكتروني لهذه الأخيرة، قائلة إن الموقع تعرض لـ"هجمات حادة" خلال الأيام الماضية ما استدعى تعطيله لمنع الوصول إلى "قاعدة البيانات".
وقال بيان للوكالة إن "الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية بنُسخه متعددة اللغات يتعرض إلى سلسلة من الهجمات السيارانية الحادة"، وأضاف "الهجمات تستهدف اختراق الموقع ما أدى إلى حجبه مؤقتا"، وتابع "سلسلة الهجمات الحادة تم رصد مصادرها الجغرافية من الكيان الصهيوني المحتل والمغرب وبعض المناطق من أوروبا".
وحسب البيان فإن "التدابير والأنظمة التقنية للوكالة سمحت بصد هذه الهجمات"، وأوضح أنه تم "حجب الموقع دون التمكن من اختراقه وبلوغ قاعدة البيانات"، موردا "الموقع الإلكتروني للوكالة بنُسخه الناطقة باللغتين الوطنيتين وبلغات أجنبية يتعرض منذ فترة طويلة لهجمات سيبرانية"
وزعم البيان أن "الهجمات المسيرة تأتي في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف الجزائر"، وأضاف "الهجمات تزداد حدة غداة المواقف والقرارات المصيرية التي اتخذتها الدولة انسجاما ومبادئها الثابتة تجاه القضايا الوطنية الإقليمية والدولية والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج".
وذكر البلاغ بالإسم المغرب وإسرائيل باعتبارهما "البلدان اللذان يقفان وراء هذه الهجمة"، لكنه تحشى تسمية أي من البلدان الأوروبية التي ادعى أنها طرف في هذه "الحرب السيبرانية"، علما أن الجزائر تعيش على وقع أزمتين دبلوماسيتين كبيرتين، الأولى مع إسبانيا والثانية مع فرنسا.
وسحبت الجزائر سفيرها من مدريد العام الماضي، بعد أن أعلنت الحكومة الإسبانية دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، باعتباره الأكثر واقعية ومصداقية لحل النزاع، وفي الأسبوع الماضي استدعى الرئيس الجزائري سفير بلاده من باريس إثر قيام فرنسا بنقل المعارضة الجزائرية مزدوجة الجنسية، أميرة بوراوي، من تونس، للحيلولة دون تسليمها للسلطات الجزائرية.
وفي يناير الماضي أعلنت إسرائيل مشاركة المغرب في مؤتمر حول الأمن السيبراني في تل أبيب، والذي تسعى من خلاله إلى العمل على تأسيس منظومة دفاعية في مواجهة الحرب الإلكترونية بشكل مشترك مع الدول العربية التي تربطها علاقات تعاون أمني معها، حيث كانت المملكة ممثلة بالجنرال مصطفى الربيع، مدير مديرية الأمن السيبراني بالوزارة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :