فرنسا حائرة بخصوص موعد استقبال الملك لماكرون.. دبلوماسيتها تقول إن الزيارة في أبريل ومصادر مغربية تنفي وجود أي اتفاق
لا يبدو أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب ستكون قريبة، حيث لا وجود لأي معطى رسمي مغربي يؤكد وجود اتفاق بين القصر الملكي وقصر الإيليزي على موعد للقاء المرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، على الرغم من ترويج الفرنسيين لموعد 20 أبريل 2023، الذي يظل مجرد تخمين في ظل تفاقم غضب الرباط تجاه باريس.
ونقل موقع "مغرب إنتلجنس" الفرنسي عن مصادر دبلوماسية مغربية نفيها تحديد أي موعد لزيارة ماكرون إلى الرباط، على الرغم من أن الدبلوماسية الفرنسية تسرب معطيات مفادها أن ماكرون سيسافر إلى المملكة في 20 أبريل المقبل، وقالت المصادر المغربية إنه "لم يتم الاتفاق على أي شيء بخصوص هذا الأمر، ولا توجد أي خطة بخصوص الزيارة المحتملة لماكرون".
وبسبب الأهمية الاقتصادية اللصيقة بالزيارة، يُفترض أن يكون الفاعلون المغاربة على علم بموعدها، وهو الأمر الذي لا يبدو أنه حاضر في ذهن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إذ قال مصدر مقرب منها للموقع الفرنسي إنه "لا يمكن البت في هذا الأمر حاليا، ولا يوجد أي شيء ملموس بين أيدينا"، علما أن السلطات الفرنسية تتحدث منذ أشهر عن التحضير لهذه الزيارة.
ويعطي عدم تحديد موعد نهائي لزيارة ماكرون إلى المغرب، مؤشرات قوية على برود العلاقة بين البلدين، على اعتبار أن وزارة الخارجية الفرنسية، عبر المتحدثة باسمها، آن كلير لوجوندر، كانت قد أكدت أن الوزيرة كاثرين كولونا قد انتقلت إلى الرباط منتصف شهر دجنبر الماضي للقاء بنظيرها ناصر بوريطة، وهي محملة بهذا الملف.
وأوردت المسؤولة الفرنسية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية AFP إن كولونا وبوريطة سيُناقشان "موضوع التأشيرات الشائك، والإعداد لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب"، لكن عقب الزيارة تحدثت الوزيرة فقط عن عودة النشاط القنصلي إلى طبيعته بين البلدين، وعن دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء أمام الأمم المتحدة.
وكان ماكرون قد قال في حديث لأحد أفراد الجالية المغربية في فرنسا، والذي جرى توثيقه بالفيديو، إنه سيزور المغرب في أكتوبر 2022، وفي نونبر من العام نفسه قال موقع "أفريكا إنتلجنس" الموجود مقره في باريس، إن الرئيس الفرنسي أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي مدتها 30 دقيقة، طلب خلالها زيارة المغرب، وحظي هذا المقترح بترحيب الملك.
لكن في دجنبر 2022 قال الموقع نفسه إن الزيارة التي كانت مقررة في يناير 2023 تأجلت إلى شهر فبراير، والآن تتداول وسائل إعلام فرنسية خبر تأجيلها إلى أبريل، علما أن البلدين يعيشان على وقع تشنج غير مسبوق بسبب عدة قضايا، آخرها تقرير البرلمان الأوروبي بخصوص حرية الصحافة، الذي اعتبرته الرباط معادٍ لها، والذي صوت لصالحه نواب ينتمون لحزب الرئيس الفرنسي.