إجماع لدى أعضاء الـ CAF حول منح تنظيم المغرب لـ "كان2025"

تتجه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، إلى الإعلان عن ظفر المغرب بشرف استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 2025، وذلك خلال اجتماع مكتبها التنفيذي المقبل، المقرر انعقاده بالعاصمة الرواندية كيغالي، بعد أقل من أسبوعين.

وأفادت مصادر مطلعة، أن حظوظ المغرب من أجل استضافة "كان2025"، أضحت قوية، بعد حصول الملف على دعم جل أعضاء الجهاز التنفيذي للاتحاد القاري للعبة، إذ تلقى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطمينات غالبية زملائه ضمن تشكيلة الـ 24 المشكلين لمكتب الـ CAF.

نفس المصادر من داخل أروقة الاتحاد القاري، أفادت أنه من الأرجح ألا يتم التصويت بنمط الاقتراع داخل اجتماع المكتب التنفيذي، المرتقب بالعاصمة كيغالي، على أن يتم التوافق على منح استضافة "الكان"، بنظام التناوب، للمغرب في نسخة 2025 ثم الجزائر في نسخة 2027.

في سياق متصل، بعثت الـ CAF بمؤشرات قوية حول الانتصار المغربي على حساب المنافس الجزائري، في صراع تنظيم "كان2025"، وذلك بتتويج العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بجائزة "الإنجاز المتميز لعام 2022"، والذي يمنحه الاتحاد الكروي القاري، تقديرا للجهود الذي تبذلها المملكة في مجال تطوير كرة القدم، على الصعيدين الوطني والقاري.

دعوة الملك محمد السادس، لحفل تسليم الجائزة، المقرر في 14 مارس المقبل، اعتراف ضمني من القائمين على شؤون كرة القدم الإفريقية، بالحضور المغربي القوي على مستوى تطوير اللعبة داخل القارة السمراء، وتأكيد أيضا على أحقيته في تنظيم المواعيد الكروية الكبرى، في مقدمتهما استضافة نسخة كأس الأمم لعام 2025.

وبالرغم من الحساسيات التي تشوب العلاقة بين مؤسسة الـ CAF، في شخص رئيسها، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، والشريك المغربي، خلال الفترة الماضية، إلا أن المغرب يملك ملفا قويا للظفر بـ "الكان"، مدعوما بشكل كبير من أعلى هرم الدولة، مع تنسيق "ديبلوماسي-رياضي" موازي، يواكب الطفرة التي تشهدها المملكة، من خلال تنظيم الأحداث الكروية الكبرى، وآخرها كان تميز الرباط في استضافة بطولة كأس العالم للأندية.

جدير بالذكر، أن اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية "كاف"، في كيغالي، سينعقد عشية احتضان عاصمة دولة رواندا لأشغال الجمعية العمومية ال73 للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي ستعرف إعادة انتخاب السويسري جياني انفانتينو، لولاية جديدة.