الـ CAF تتماطل في الإعلان عن هوية مستضيف "كان2025".. هل ينتظر موتسيبي لغاية "تجديد الثلثين" في مؤتمر كوتونو؟‎‎

تحاول الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، تأجيل الإعلان عن هوية مستضيف كأس إفريقيا للأمم لعام 2025، وذلك لغاية يوليوز المقبل، على هامش انعقاد مؤتمرها الانتخابي في كوتونو، عاصمة دولة البنين.

هذا، ويسعى الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الـCAF، إلى استغلال محطة "الكونغريس" من أجل نسج تحالفات جديدة داخل أروقة الجهاز القاري، من خلال التصويت على أعضاء جدد داخل المكتب التنفيذي، في إطار تجديد الثلثين.

من جهتها، تتطلع الجزائر، إلى كسب المزيد من الوقت، في منافستها مع المغرب، بعد أن كان مقررا الإعلان عن الفائز بتنظيم "كان2025"، في العاصمة الرواندية كيغالي، خلال الأسبوع الجاري، تزامنا مع انعقاد أشغال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويبقى الملف المغربي، الأوفر حظا، في الظرفية الراهنة، لكسب ثقة أعضاء الجهاز التنفيذي لـ"الكاف"، نظرا لشبكة العلاقات الوطيدة التي يربطها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع زملائه في الاتحادات القارية الأخرى، فضلا عن صلابة ملف الترشيح لتنظيم التظاهرة الكروية القارية.

في هذا الإطار، تلعب الجزائر ورقة علاقاتها الاقتصادية، حيث حذرت شركة "توتال انيرجي"، الراعي الرسمي لمسابقات الـ CAF، بقطع التعامل معها مستقبلا وسحب استثماراتها من البلاد، في حال لم تستضف الأخيرة التظاهرة القارية لعام 2025.

هذاـ وتتخوف شركة "توتال إنرجي" من إشهار الجزائر لحق "الشفعة"، الذي يخول للدولة بالتدخل لوقف أي صفقة يستهدف فيها طرف أجنبي السيطرة على أصول خاضعة للقانون الجزائري، كما فعلت في ماي 2020، حين رفضت سلطات الجزائر محاولة الشركة الفرنسية لشراء أصول الشركة الأمريكية "أنداركو" في الجزائر.

وكانت مجموعة "سوناطراك" الجزائرية، قد وقعت، في يوليوز الماضي، عقدا ضخما، ضم بالإضافة إلى "توتال" الفرنسية، مجموعتي "إيني" الإيطالية و"أوكسدنتال" الأمريكية، (عقدا) بقيمة أربعة مليارات دولار ينص على "تقاسم" إنتاج النفط والغاز في حقل بجنوب شرق الجزائر.

يأتي هذا، في سياق يطبعه التوتر، سياسيا، بين المغرب وفرنسا، ورياضيا، بين مؤسسة الـ CAF، ممثلة في رئيسها الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، والمغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.