ميارة: المضاربون الذين يتسببون في رفع الأسعار يجب أن يذهبوا إلى السجن.. وأقول للوزراء "الموس وصل للعظم"
اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن مكان المضاربين الذين يتسببون في ارتفاع أسعار المواد الأساسية بالمغرب هو السجن، موردا في كلمته أمام أعضاء الاتحاد الاقليمي للنقابة التي يرأسها بقلعة سراغنة، أمس الأحد، أن الحكومة لم تنَل شيكا على بياض بعد توقيع الاتفاق الاجتماعي في أبريل من العام الماضي.
وأورد ميارة أن ما يجري داخليا بالمغرب من مضاربات يؤثر على الطبقة الشغيلة المغربية، موردا أن الطماطم قيمتها عند الفلاح درهمان اثنان، وتصل إلى الأسواق لتُباع بـ12 درهما، وذلك بسبب المضاربين، قائلا "هؤلاء ليسوا مغاربة ويجب أن يذهبوا إلى السجن"، وأضاف "نقول للحكومة إننا لا نريد ضبط الأسعار عبر التلفزيون بل على أرض الواقع وأن يشعر المغاربة بذلك".
وخاطب ميارة الحكومة بلسان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قائلا "انتبهوا، لن نظل ساكتين طويلا، فنحن المغاربة أعطينا الثقة بأغلبية ساحقة لحكومة فيها 3 أحزاب، لكن بعد أكثر من سنة أصبح الصبر صعبا، وعلى الحكومة أن تقوم بإجراءات عملية، فرغم الإجراءات الأخيرة مثل الحد من التصدير الثمن لم ينخفض في السوق".
وأوضح ميارة أن سعر البصل في دول الخليج التي ليست بلدانا فلاحية عكس المغرب، لا يتعدى 4 دراهم للكيلوغرام، مضيفا أنه لا بد من إجراءات حقيقية لتحسين الدخل والزيادة في الأجور، وخصوصا في القطاع العام الذي لم يستفد موظفوه من رفع الأجور، لأن الطبقات الصغيرة والمتوسطة الموجودة في السلم 7 و8 و9 و10 متضررة بشكل كبير.
وخاطب المتحدث نفسه الحكومة بالقول "إذا لم تتمكنوا من رفع الرواتب فعليكم أن تضمنوا تخفيضا حقيقيا للأسعار، وخاصة أسعار المحروقات، ليس فقط لأن أسعارها انخفضت في السوق العالمية ولكن لأنها أيضا تخضع للمضاربات ولأنها ترتبط بكلفة المواد الغذائية".
وحسب ميارة فإن الإجراءات يجب أن تكون سريعة وفورية حتى يشعر بها الناس، مضيفا "الديماغوجية مورست في الحكومتين السابقتين بالكلام، في حين أنها حاليا تمارس بالصمت وهذا غير مقبول"، موردا "أقول هذا وأنا عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وأترأسُ مجلس المستشارين، لكننا في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نتخذ مواقفنا وقراراتنا باستقلالية"، مخاطبا وزراء حزب الاستقلال بالقول "راعوا للمغاربة، راه الموس وصل للعظم، والناس ما قادراش تصبر اكثر".
وشدد ميارة أنه على الجميع أن يساهم من أجل ضمان سلم اجتماعي حقيقي لا أن يكون الضغط على طرف واحد، موردا أنه قال ذلك لرئيس الحكومة ولجميع الوزراء وفي جميع المحافل، بما في ذلك الحوار الاجتماعي، وتابع "وقعنا الاتفاق الاجتماعي مع الحكومة، لكن هذا لا يعني أنه شيك على بياض لتفعل فينا ما تريد، بل هو مشروط بما هي ملتزمة به، خصوصا أن المؤشرات الاقتصادية جيدة جدا، على غرار التساقطات المطرية وتحسُّن مداخيل الدولة وارتفاع الصارات".
وأوضح ميارة أنه على الرغم من دعم نقابته لبرنامج الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، الذي أمر به الملك محمد السادس، إلا أنه خاطب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بخصوص تفاصيله، "لأن الشيطان يكمل في التفاصيل، فالولوج إلى الخدمات الصحية يجب أن يكون على قدم المساواة لكل المغاربة إذا كنا نطمح للدولة الاجتماعية التي هي شعار هذه الحكومة"، على حد تعبيره.