المغرب يحتفل بذكرى تأسيس وكالة بيت مال القدس برسائل وسط طابع بريدي
احتفلت مجموعة بريد المغرب بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف، بإصدار طابع بريدي حمل في حد ذاته عدة رسائل، حيث صبغ المدينة بالعلم الفلسطيني مستحضرا مقدساتها الإسلامية، الأمر الذي يأتي في ظل تزايد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى ومحاولات تهويد المدينة من قبل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وحمل الطابع البريدي صورة لمسجد قبة الصخرة يتصدر مشهدا عاما لمدينة القدس، وخلفه يظهر العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى سرب من الحمام في إشارة إلى السلام، وقالت مجموعة بريد المغرب إنها أصدرت الطابع بمناسبة اليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف.
وتأتي هذه الخطوة وسط برود أصبحت تعيشه العلاقات المغربية الإسرائيلية منذ وصول الإئتلاف اليميني المتطرف إلى السلطة في إسرائيل، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل احتضان المملكة ملتقى النقب في دورته الثانية، على الرغم من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في وقت سابق، أنه سيكون في مارس على الأراضي المغربية.
وتأتي هذه المبادرة بعد أيام فقط على بلاغ الديوان الملكي الموجه لحزب العدالة والتنمية بخصوص العلاقات مع إسرائيل ونظرة المملكة للقضية الفلسطينية، والذي حمل بدوره إشارات ضمنية مفادها أن الرباط اختارت الصف الفلسطيني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
وجاء في الوثيقة أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيسا للجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة، وأورد البلاغ أن الأمر يتعلق "بموقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة".