صحيفة إسرائيلية: إيقاف التحقيقات بشأن ديفيد غوفرين والأخير يعود إلى المغرب لاستكمال مهامه خلال الأشهر القادمة
قالت صحيفة "KAN" العبرية المقربة من دوائر القرار في إسرائيل، إن ديفيد غوفرين المُعين كرئيس لمكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، سيعود إلى منصبه لاستكمال مهامه الديبلوماسية برتبة "سفير" تل أبيب لدى المغرب، خلال الشهور القليلة المقبلة، بعد استدعائه إلى إسرائيل في شتنبر الماضي.
وحسب ذات الصحيفة، نقلا عن مصدر من داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الأخيرة أوقفت مؤخرا التحقيقات بشأن غوفرين المتعلقة باتهامات موجهة ضده بالتحرش الجنسي واختلاس أموال خلال أداء مهامه في مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، وهي الاتهامات التي كانت وراء استدعائه من طرف تل أبيب للتحقيق.
ولم تُشر صحيفة "كان" الإسرائيلية إلى الأسباب التي دفعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إيقاف التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة لغوفرين والنتائج التي توصلت إليها، وما إذا كان الأمر يتعلق بتبرئته من تلك التهم، خاصة أن ديفيد غوفرين نفى ارتكابه للتحرش الجنسي واختلاس الأموال.
وكان غوفرين قد اعتبر في رسالة وجهها إلى الخارجية الإسرائيلية بعد انطلاق الاتهامات ضده، في الشعور الماضية، بأنها اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب ران مازويانيم، والذي سبق أن فُصل عن عمله بعد خلافات مع الدبلوماسي الذي سبق لتل أبيب أن منحته صفة سفير.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت عن مضامين الرسالة التي بعثها المحامي درور ماتيتياهو، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، بخصوص هذا الموضوع، مبرزة أن "مصدر كل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هو شخص ضُبط متورطا في قضايا فساد والآن يعمل بدافع الكراهية والرغبة في الانتقام في محاولة للإضرار بالسفير".
وداخل المملكة المغربية، فإن هذه القضية التي تفجرت حينها أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت بعض الجمعيات الحقوقية المغربية المتخصصة في الدفاع عن حقوق المرآة، مثل منظمة "خميسة" لمطالبة السلطات بالتحقيق قي القضية، وقد أعربت لاحقا عن انزعاجها من الصمت الذي يلف هذه القضية من طرف السلطات المغربية.
جدير بالذكر أن ديفيد غوفرين البالغ 59 عاما قبل توليه منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، كان سفيرا في مصر بين 2016 و 2019.