إسبانيا تحول دون منح صفة "عضو مراقب" للبوليساريو في قمّة الدول الإبيرو أمريكية والأخيرة تهاجم دفاعها عن مصالح المغرب
تصدت إسبانيا، عبر وزير خارجيتها خوسي مانويل ألباريس، لمحاولة ضم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى القمة الإيبيرو أمريكية بصفة "عضو مراقب"، والتي يقف خلفها الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، التي احتضنتها جمهورية الدومينيكان، حيث اعتبرت مدريد أن الموقف الكولومبي نابع من قناعة شخصية للرئيس غير أن ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" دولة غير معترف بها.
وقال ألباريس في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، إنه يمكن أن يكون للرئيس الكولومبي "رأيه الشخصي" بخصوص قضية الصحراء، لكن وضع العضو المراقب في القمة الإيبيرو أمريكية يقتصر فقط على الدول التي تحظى باعتراف دولي، وتحديدا المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، معربا عن رفض مدريد استدعاء الجبهة لتمثيل ما يسمى "الجمهورية الصحراوية".
وشدد ألباريس على أن من حق الرئيس الكولومبي الإدلاء بالتصريحات التي يريد، غير أن الوضع الذي يريد منحه للبوليساريو "محجوز للدول المعترف بها"، وذلك في رد على تصريحات بيترو التي تحدثت عن وجود روابط لغوية وثقافية لما يسمى "الجمهورية الصحراوية" بالمجال الإسباني أو البرتغالي أو الأميريكو لاتيني.
وأبدت البوليساريو غضبها من الاعتراض الإسباني الذي حال دون كسبها نقاطا على مستوى التجمعات الإقليمية والدولية، حيث قالت على لسان ممثلها المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد أزروك، إن "القمة الإيبيرو أمريكية ليست هي إسبانيا"، مدعيا أن "معظم الدول في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، والتي تربطها بها روابط تاريخية وثقافية ولغوية"، على حد توصيفه.
وبدا ممثل الجبهة غاضبا من إسبانيا ومن ألباريس بشكل خاص، موردا أو وزير خارجية مدريد "يقف كمتحدث باسم المصالح المغربية أينما كان"، وأضاف وأنه مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والحزب الاشتراكي العمالي الذي يقود الأغلبية الحكومية في إسبانيا، يحاولون "الوقوف في وجه محاولات تقرير المصير للصحراويين".
وأورد القيادي في البوليساريو أن إسبانيا "تتجاهل" حضورها إلى جانب ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" في منتديات قارية ودولية، موردا ان أن ما تقوم به "دفاعا عن المغرب لا يشرفها كبلد عليه مسؤوليات تاريخية تجاه الصحراويين"، في إشارة إلى انسجام مدريد مع موقفها الجديد الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.