الأمانة العامة للـ PJD تثمن استقبال الملك لبنكيران و"التعديل الحكومي"
أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بيانا عقب الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش المعلن عن تعديل حكومي قريب، وبعد استقبال الملك محمد السادس لرؤساء الحكومات السابقة ومن بينهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، معربة عن تثمينها لكلا الأمرين.
وأعربت أمانة الحزب الذي يقود الحكومة، عن دعمها الضمني للتعديل الحكومي الذي فرضه الملك، من أجل ضم كفاءات جديدة لفريق العثماني، عبر تثمين مضامين الخطاب ووصفِه بـ"التاريخي" معتبرة أنه حمل رصدا للمكتسبات والمنجزات من جهة، وفتح آفاقا مستقبلية وتوجهات استراتيجية لربح رهان الالتحاق بركب الدول الصاعدة.
وعبر بيان الأمانة العامة عن "تقديرها الكبير لما حققته بلادنا بقيادة الملك محمد السادس وانخراط القوى الوطنية الحية من تحولات استراتيجية كبرى وتراكمات إصلاحية لافتة، شملت إصلاحات مؤسساتية عميقة، على رأسها الإصلاح الدستوري لـ2011 وما نتج عنه من تكريس لثابت الخيار الديمقراطي إلى جانب إبداع العديد من القوانين والمؤسسات والسياسات".
وذكرت الوثيقة أن المغرب شهد تحت قيادة الملك محمد السادس "أوراشا كبرى في البنيات التحتية واللوجستيكية والطاقات المتجددة والتأهيل الحضري واعتماد مخططات قطاعية متعددة وطموحة"، خالصة إلى أن ذلك عزز "جاذبية بلادنا الاستثمارية"، كما أشادت بما رافق ذلك من "إصلاحات اجتماعية مهمة مثل مدونة الأسرة، وثقافية مثل الاعتراف الدستوري والمؤسساتي والسياسي بالأمازيغية، وحقوقية مع هيئة الإنصاف والمصالحة، فضلا عن سياسة خارجية شجاعة وحازمة في الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية وتمتين العمق الأفريقي للمغرب بالقرار التاريخي بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي".
وأكدت أمانة حزب "المصباح" على ضرورة مواجهة التحديات التي وقف عليها الخطاب الملكي السامي والتي ما تزال تواجه مسار الإصلاح، بتضافر إرادات وجهود كل الفرقاء، وعلى رأس هذه التحديات الفوارق الاجتماعية والمجالية، وعدم قدرة النموذج التنموي على مواكبة الانتظارات المتزايدة في التشغيل والخدمات العمومية في الصحة والتعليم، معتبرة أن "هذه تحديات تضع بلادنا على أعتاب مرحلة سياسية وتنموية جديدة"، ودعت الأمانة العامة أعضاء الحزب إلى "الانخراط القوي في ورش مواجهة التحديات بمنطق وطني ومهني إلى جانب باقي القوى السياسية".
وأورد البيان "ربح رهان المرحلة الجديدة يقتضي تعبئة وطنية تعزز من الثقة وترفع من المبادرة وتسرع من اعتماد جيل جديد من المخططات القطاعية وتعمق مسار الإصلاحات المؤسساتية والديمقراطية والحقوقية، وتواصل تنزيل الإصلاحات وخاصة ما يهم التعليم والاستثمار والضرائب وغيرها، كما تحتم اعتماد رؤية جماعية"، مضيفا "وفي هذا الصدد تنوه الأمانة العامة بإعلان الملك عن تكوين لجنة خاصة بإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد".
وعبرت الأمانة العامة عن "تثمينها عاليا" خطوة الاستقبال الملكي، بمناسبة عيد العرش، لرؤساء الحكومات ورؤساء مجلسي البرلمان السابقين "وما حملته من التفاتة ملكية كريمة، تعلي من خلق الاعتراف بالجهد الجماعي المشترك لبناء مغرب القرن الواحد والعشرين".
وكان الملك محمد السادس قد طلب في خطاب العرش، أول أمس الاثنين، من رئيس الحكومة، رفع مقترحات "أشخاص ذوي كفاءة” لتجديد مناصب المسؤولية الحكومية، من أجل "إغنائها بكفاءات جديدة على أساس الاستحقاق"، على أن يتم ذلك في الدخول الحكومي القادم.
وفي اليوم الموالي، وفي احتفالات عيد العرش بقصر مرشان بطنجة، استقبل الملك الوزراء الأولين السابقين أحمد عصمان وعبد الرحمن اليوسفي وإدريس جطو، ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، إلى جانب رؤساء سابقين لغرفتي البرلمان.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :