مدرب الرجاء يشتكي من غياب الكهرباء في ملاعب التدريب بأكاديمية الفريق
اضطر الطاقم التقني لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، برمجة حصص تدريبية في واضحة النهار، نظرا لافتقاد أكاديمية النادي "الأخضر" بمنطقة بوسكورة، ضواحي مدينة الدار البيضاء، للأضواء الكاشفة، ما أعاق تحضيرات المجموعة، في أولى أيام شهر رمضان.
واشتكى منذر لكبير، مدرب الفريق، من غياب الكهرباء عن ملعب التداريب الرئيسي بالأكاديمية، ما اضطر الطاقم التقني إلى التأقلم مع الوضع وبرمجة حصص تدريبية قبل موعد الإفطار.
وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن لاعبي الفريق اشتكوا من ظروف التداريب في وقت الصيام، ما يؤثر على منسوب التحضير البدني والذهني، خلافا للتمارين المسائية بعد موعد الإفطار، في نفس توقيت برمجة المباريات خلال هذا الشهر.
وعاين الموقع، خلال جولة تفقدية بمرافق الأكاديمية، افتقادها أيضا لجوانب حيوية أخرى، على غرار مطعم مجهز للاعبي الفئات السنية المقيمين بها، علما أن المنشأة الرياضية كائنة بمنطقة نائية خارج المدار الحضري لمدينة الدار البيضاء.
ومن بين الأمور التي أغفلتها إدارة النادي، برئاسة عزيز البدراوي، غياب مستودع ملابس يليق بحجم الأكاديمية، حيث يكتفي اللاعبون بالتجهيز للتداريب في أحد البنايات المتواضعة، بجوار الملعب الرئيسي.
في سياق مرتبط، لم يستغل مسؤولو الرجاء، المساحة التي توفرها الجدران المحيطة بملاعب التداريب، من أجل خلق مساحات إعلانية، تدر دخلا ماديا إضافيا على الفريق وتمنح جمالية على الصور المنقولة للرأي العام الوطني والدولي.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أكد، في شتنبر من العام الماضي، في معرض كلمته بمناسبة افتتاح أكاديمية نادي الرجاء الرياضي، على ضرورة منح الفرصة ل"الرجل المناسب والمرأة المناسبة" من أجل تولي مهام التكوين والتأطير التقني داخل الأكاديمية.
استغلال هذا الصرح الرياضي وتأهيله ليكون بحجم الأكاديميات الكروية العالمية الكبرى، يقف، وفق تصور عدة متتبعين، (يقف) عند وجود رؤية استراتيجية واضحة لدى الإدارة الحالية للنادي "الأخضر"، من خلال اهتمام الأخيرة ببعض التفاصيل الضرورية لتطوير المنتوج الكروي ومسايرة النهضة الكروية التي يعرفها المغرب.
جدير بالذكر أن جامعة الكرة، سخرت إمكانيات مادية ولوجستيكية مهمة، من أجل مواكبة نادي الرجاء الرياضي، لإنجاح ورش إنشاء أكاديمية النادي، والذي رأى النور بعد أزيد من تسع سنوات عن منح الملك محمد السادس هبته السامية، على إثر الاستقبال الذي خصص لمكونات الفريق، بعد المسار المتألق في "موندياليتو 2013" بالمغرب وتمكنه من بلوغ المباراة النهائية.