المكتب الوطني المغربي للسياحة يستعرض مخطط عمله لجلب 17,5 مليون سائح ووضع المملكة ضمن أفضل 10 وجهات سياحية عالميا
استعرض المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الثلاثاء، أمام أنظار مهنيي القطاع السياحي، مخطط عمله للفترة الممتدة ما بين 2023 و2026 على هامش النسخة الجديدة من "أيام التسويق السياحي"
ويندرج هذا المخطط الجديد، الذي أطلق عليه إسم "Light in Action"، ضمن خارطة الطريق الجديدة للقطاع التي شرع في تنزيلها يوم 17 مارس الأخير من طرف وزارة السياحة، الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني ورئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
ويطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال هذا المخطط إلى المساهمة في إستراتيجية الوزارة الوصية التي تروم التوصل إلى استقطاب 17,5 مليون سائح في غضون الثلاث سنوات القادمة وإدراج المغرب ضمن 10 وجهات المفضلة أكثر لدى السياح عبر العالم بحلول العام 2026. ولتحقيق هذه الغاية، أسند المكتب مخطط عمله هذا على أربع دعامات رئيسية وهي: التسويق، الرقمنة، النقل الجوي والتوزيع.
وفي نفس الصدد، صرح عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلا:"Light in Action عبارة عن مخطط عمل طموح، يتناغم مع خارطة الطريق الجديدة المعتمدة من طرف وزارة السياحة. وبتشاور وثيق مع مهنيي القطاع، ولهذه الغاية، قمنا بوضع دعامات للعمل متمثلة في التسويق، الرقمنة الشاملة، النقل الجوي ذهاب وإيابا والسعي إلى اقتحام أسواق جديدة. طموحاتنا كبيرة، ونتوق من خلالها إلى الذهاب إلى أبعد مدى ممكن؛ علما أننا قمنا سلفا بوضع الأسس والركائز التي تمكننا من تحقيق هذا المبتغى".
وقد حرص المكتب على استدعاء كل مكونات القطاع السياحي المغربي لحضور هذا الحدث لما له من أهمية؛ وهو الحدث الذي توج بمفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في حضور وتدخل إدي ويلسون، مدير عام شركة الطيران رايان إير. وخلال تدخله، كشف إدي ويلسون عن طموحات رايان إير بالمغرب، عن مخطط عملها بهذا السوق والفرص المتاحة لها من لدن وجهة المغرب.
ولتنزيل استراتيجيته الجديدة على أكمل وجه، حدد المكتب الوطني المغربي للسياحة تدابير ذات أولوية. ففيما يتعلق بشق التسويق، سيتم التركيز على توسيع أثر الحملة الترويجية "المغرب، أرض الأنوار" لتشمل وجهات، تنويع العمل وخلق شراكات وتثمين مختلف الوجهات والسلاسل بالأسواق المحلية والأجنبية على حد سواء.
وفيما يخص شق الرقمنة، تم إحداث مكتبة رقمية غنية بالصور والفيديوهات سيتم وضعها رهن إشارة الفاعلين السياحيين المغاربة، إضافة إلى إطلاق النسخة الجديدة لبوابة visitmorocco.com وتعزيز شق شبكات التواصل الاجتماعي بالعمل على وجه الخصوص على التعاون مع صناع المحتوى.
وبخصوص التوزيع، سيتعلق الأمر هنا بمضاعفة حجم الرحلات المبرمجة من طرف منظمي الأسفار والرحلات ووكالات الأسفار على الأنترنت، إلى جانب السعي إلى تكثيف التسويق واستقطاب شركاء تجاريين جدد. أما في ما يخص المعزز الأساسي للإستراتيجية الجديدة، فيتعلق بالنقل الجوي الذي تم الدفع به إلى الأمام بالانفتاح على أسواق جديدة بفضل القوة الضاربة التي أصبح يشكلها الاتحاد المبرم ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الخطوط الملكية المغربية. وللتذكير، سيتم العمل على مضاعفة الرحلات المباشرة انطلاقا من الأحواض المصدِرة ذات المؤهلات القوية، دون إغفال الشبكة المحلية التي سيتم العمل أيضا على تعزيزها.
ولضمان نجاح هذا المخطط الواعد، باشر المكتب الوطني المغربي للسياحة التفكير حول اعتماد منظومة للتسيير تجمع ما بين القطاعين العام والخاص. ولهذه الغاية، تم إطلاق ثلاث "War Rooms" (أو خلايا للعمل) من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة والفدرالية الوطنية للسياحة تتلخص مهمتها في بسط النقاش حول دعامات التسويق والرقمنة، والتوزيع والنقل الجوي. كما سيتم إحداث "لجنة تشاورية" على صعيد الأسواق المستهدفة، في أفق ضمان الحضور، التتبع والتآزر مع كبار الفاعلين السياحيين والموزعين بهذه الأسواق الإستراتيجية بالنسبة لوجهة المغرب.