اجتماعات مع سياسيين وزيارات لمنابر إعلامية.. إلياس العماري يمهد للعودة إلى الواجهة بعد نحو 4 سنوات من "الاعتزال القسري"
علمت الصحيفة، من مصادر مطلعة، أن إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة السابق، بدأ "تسخينات" للعودة إلى الواجهة عبر بوابتي السياسية والإعلام، بعد اختفاء طويل تلا "دفعه" إلى الاستقالة من رئاسة الجهة سنة 2019.
وأوضحت مصادر "الصحيفة" أن العماري الذي كان يقضي معظم الوقت في أوروبا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، عاد للنشاط مؤخرا في مدينتي طنجة والرباط، إذ يوحي الرجل لمعارفه والمقربين منه بأنه يريد العودة إلى الواجهة مجددا في الوقت الذي يعيش فيه حزبه، الأصالة والمعاصرة، صراعات داخلية.
وأكدت تلك المصادر لـ"الصحيفة" أن العماري زار محطة إذاعية في طنجة والتقى بمجموعة من الصحافيين، بعد أن كانت له جلسات مع مجموعة من السياسيين المعروفين من داخل وخارج حزبه بالعاصمة، وهي تحركات تشي بأنه يستعد لخرجات إعلامية تمهد لعودته إلى الساحة السياسية.
وكان إلياس العماري قد "اعتزل" العمل السياسي بشكل "قسري" حين وقع "الانقلاب" عليه داخل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة سنة 2019 حين قاد نائبه الثاني المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوهريز، عصيانا شارك فيه حتى مستشارو "البام"، فشل على إثره في عقد دورة أكتوبر العادية.
وبتاريخ 17 أكتوبر 2019، أعلنت وزارة الداخلية، عبر وثيقة وقعها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، عن شغور منصب الرئيس "بناء على مقتضيات القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات ولاسيما المادتين 13 و14 منه، وبناء على قرار وزير الداخلية 19 – 2 بتاريخ 17 أكتوبر 2019، القاضي بمعاينة انقطاع إلياس العماري عن مزاولة مهام رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة".
وفي 28 أكتوبر، ظهر إلياس العماري لآخر مرة بمجلس الجهة، حين حضر جلسة التصويت على فاطمة الحساني التي خلفته في هذا المنصب وكان هو من بين المصوتين لها، واستطاعت بسهولة تكوين مكتبها المستند إلى أغلبية جديدة كان حزب العدالة والتنمية طرفا فيها بعدما قاد المعارضة طيلة مدة تولي العماري للرئاسة.
وقبل ذلك، بدأت ملامح دفع العماري للانسحاب من المعترك السياسي في غشت من سنة 2017، حين قدم استقالته من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، ليخلفه أحد المقربين منه سابقا، ويتعلق الأمر بـحكيم بنشماس، وذلك بعدما فشل "البام" في تصدر انتخابات 2016 البرلمانية في مواجهة "البيجيدي".